طَغتِ القصيدةُ واسْتبدَّ خيارُها
فَبِمَ التكهّنُ لو دَنَا إعصارُها
وتزاحمتْ بين المقاطعِ رغبةٌ
غجريّةٌ ..لمّا تَمطّى ثارُها
..إنّي أفجّرُ صمتَها
وأُعانق الجرحَ المكابرَ فلتَقمْ أخبارُها
كم حَدّثتني النفسُ وهي كليمةٌ
حتّى بدت بين الرؤى أسرارُها
كانوا ملائكةً أذا هم أسرجوا
تلك المنابرَ ما زوتْ آثارُها
يستنزلون الغيثَ دون مشقّةٍ
وبحورُهم جذلى فنعمَ قرارُها
فالشعرُ أضحى في غيابك مَارقٌ
غَشِي المدينةَ ما اهتدتْ أوزارُها
ولإنْ تخلّى عنك بعضُ أحبّةٍ
يتفاخرون وقد تمدّدَ عارُها
المارقون وما اصطفافُ رَعيّةٍ
ناختْ بلا سوطٍ وذاك خيارُها
والمغرمون على شتاتِ مآربٍ
طافتْ بنا الذكرى فبئسَ خُوَارُها
ويسوّقون لها.. تصدّى بعضُهم
كالزاحفينَ وما خَفَتْ أقدارُها
لاتعذلوا قلباً شقيّاً بينكم
بالكادِ يسلو .. للدُنا أسوارُها
فعلى المُغيَّبِ أنْ يمرّرَ لحظةً
تشدو بهِ الناياتُ حيثُ مزارُها
ولك ارتعاشاتٌ تَميلُ بشاردٍ
فتشتّتْ بين المدى أوتارُها
فعلامَ تَصْطفُ الحناجرُ باحترابٍ
يومَ نادى .. ماشَفَتْك أُوارُها
الليلُ ذاكرةُ الأنينِ لو انزوى
جُرحٌ تثاقلَ لن يسودَ شِرارُها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.