samedi 29 juin 2019

ترانيم.. // هادي عاشور البصري // العراق


قلبُكَ الدِّيرُ وروحي الرَّاهبةْ
فاضربِ النَّـاقـوسَ تأتي ذائبةْ
،واشعل الشَّمعَ من الشَّـوق الذي 
نارُه فيها سنيناً لاهبةْ

لكِ مافي الـدَّيرِ، والقلبُ لكِ
أودعَ الرّبُّ به ِأسرارَكِ
ما غوى التّـــفاحَ غصنُ المنتهى
مالَ في لبِّ الجهولِ الهالكِ

حولَها التاعَ الفراشُ الثَّـملُ
يرشفُ النُّـور حَداهُ الأملُ
ورُفاتُ الوردِ بالعطرِ ذوتْ
بعدَ أنْ وافى الجذورَ الأجلُ

لأنينِ النَّاي ناحَ القصبُ
بضعةٌ منه بنارٍ ثقبوا
نفخوا فيها فأمسى شجوُهُ
ذلكَ الرَّجعُ الحنونُ العذبُ

مسحَ الرَّاعي بزيتٍ رأسَه
مهجُ الزَّيتونِ تروي كأسَه
من شعاع الشَّمسِ نورا ودما
........حَملا نحو السَّـنا أنفاسَه



vendredi 28 juin 2019

شذرات أندلسية // ادريس بندار // المغرب


1
على صدر ولاَّدة زهرة تبوح 
بما طرزه ابن زيدون
وابن زيدون يحمل اندلسا
.في ثمالة البوح
2
...أندلس تتعرى في ليلة قمراء  
تعلن أن الأوراق اختفت
.في سراديب أندلس ثانية
3
...آه ولادة
كم يحتاجني من قلب 
كي أخيط تمزقي؟؟؟
4
...اشعلني الصهيلا فتيلا
وعلى أرض أندلس 
...ولدت نخيلا 
...أنا المتوج بالفصول
حسبي غرناطة تغزلني
...رمحا صقيلا
رميت شمسي يمينا
ارتدت لي حمامة
تنزف هديلا
رميت قمرا يسارا 
حل أبو الخيزران
.يحمل خزانا وقدسا قتيلا




ترقب الانتظار.. // محمد محجوبي // الجزائر


لا زلت على موثق الليل
من مجاميع الناي
أسلخ موجع الصدى وأزاول تمرد الإصطفاف بعناد القلب 
لا زلت
خصب الوجوم . أعانق زهرة المتاهات
وأكتفي بما ينحته حنين غامض . التحف المحطات العسيرة مخاصما همسات نهري . يتلوى بي أنين هوامش
تصرخ بصخب الأجراس
حتى يفيض كأس الزمن على مرمى خواء يدخن سؤال الرعشات المتلبدة الطقوس
أنا لا أزال
بطلا يسرف في سخاء البوح
ويترقب مهرجان انتظاره الجديد
قد يسترزق الليل الطامع في أرقي
أوفيه مجال الغربة حتى يكتوي بخنادق أنسي . ذلك اللاجئ في حرفي هو هتاف حرية جاف ينبه أجراسه للقمة اللهث
فأنا لا أزال
أعزف الشعر لتنام جفون الغزل الممدد على واسع حلمها السليط
وينام النهر المقهور
.ما دمت هنا خليط كتابة ماء وكتلة نسيم مغمور



قليل من الشعر // أحلام دردغاني // لبنان


أَحي الحَرْفَ أَحْيِنِي
زَنْبَقَةً بينَ الصَّخْرِ
اِروِنِي 
الرُّوحُ ظَمْأَى 
كأَنَّ الشَّمْسَ انحدَرَتْ
صوْبَ البَحْرِ 
صَوْبَ المَاءِ
أَرجِعْنِي طِفْلَةً
لا تَخْشَى الرَّمْلَ
يُعانِقُ أَقدَامَها 
تُعَانِقُ مَوْجَ بَحْرٍ
تَشعُرُ بالحُرِّيَّةِ
امْسِكْنِي بِإِحْكَامٍ
لا زالَتْ أَشْرِعَتِي بيضَاءَ
يَنْسَلُّ الضَّوْءُ مِنْ جَنَباتِها
لا زِلْتُ أَسمَعُ زَقزَقاتِ العصافِيرِ
كَأَنَّ الموتَ والوِلادَةَ
صوْتُ بَحْرٍ وعِصيانُ زَمَنٍ
وأُغنِيةٌ تَصدَحُ 
الفُصولُ إِيقاعُها رَتِيْبٌ
يَصرُخُ الصَّمْتُ ماذا؟
تُشبِهُ المَركَبَةُ الانتِصارَ
يَخدَعُنا النَّظَرُ
نَستَقِرُّ 
مَتَى يكُونُ الحُبُّ أُغْنِيَةً 
تُذِيبُ الجليْدَ
تُلهِبُ الأَروَاحَ
.أُحِبُّ النِّهاياتِ سعيدَةً 



إيروس..// عبد اللطيف ديدوش // المغرب


بقليل من الشبق
بباع من النزق
أمشي مثقلا بالهيولى
إلى مشارف غواية
تصهل في سدرة الجسد
على ظل ينعكس خلفي
كأنه مخبر أو هدهد امرأة مستنسخة
من صلبي أو من شفرتي
كانت قد واعدتني ذات عناق عابر
بالخروج من الجنة
بالهبوط الاضطراري على سرير الأرض
للغرق في لج السوى
(لرسم ( قبلة كليميت 
لحظة انصهار المثنى
والموت سريعا بلسعة إيروسية
أو بنقر جهاز تحكم عن بعد
في يد العدم التاوي تحت مجاري الوجود
:لكن قبل التلاشي نقشت طلسما على جدار مهمل 
( أغلب الظن أني كنت هنا ( إيغود )...وربما أكون هناك آدم السيليكون )





مدد ...// حسين المغربي // المغرب


..لن تجف بئري
!!فالوجع مدد
أن يرسم الوجع
...بإزميل
مساراته بلا أوان
...تعصر القلب
،و المكان 
،في قلبك المتعب
..و علي أديم الزمن
ان يجف ثدي ارضعك
...حبا و حنانا
و تنطفئ عيون باتت ساهرة
...منحتك كل الإطمئنان
أن تتعب أيد مشقوقة
...ربتت على رأسك
و نقشت الطريق أمامك
...بالحب و الامان
أن يغرز شوق
...قد ابتلاك
براثينه في رخو الاشجان
ثم يكرر حكاياته الحزينة
...من بيتك القديم
أن يغادر أبوك
...عالما بلا سلام
...لتفقد حضنك الدافئ
..حينها
..حينها فقط
...يموت الطفل فيك
فتشيخ بغتة
...و يزحف الزمن بمعاوله
،فينال من الروح
!!و يدمي فيك الإنسان
..لن تجف بئري
!!فالوجع مدد



jeudi 27 juin 2019

من وصايا النعامة التوافقية ..// باسم عبد الكريم العراقي // العراق


( من وصايا النعامة التوافقية لوليِّ عهدها يُنتخب بالأغلبية )

:توطئة
يُجمع المحقِّقون المواظبون على دعوتهم ، على أنه يتم العثورعلى كامل الوصية ، كل اربعة اعوام ، موشوماً تحت جلد غمامة معصومة ، تنهمر ذهباً على من يفوز بها ، في اقتراع احتكار المطر
.................................... ( يمكن الإطمئنان لصحتها كونها متواترة لفظاً )
هذا مما سرَّبه خلسةً* كاتمُ اسرار الكتلة الأكبر من متن الوصية مقابل وعد بمنصبٍ خاص 
قُدِّسَ سرُّ...... بذار .... الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل .....
... في ...... صناديق ....... القحــــــــــــــــــــــــل ....
لتورق ......جنانُ......... وعود ...............الكتل .....
......عبيرَ..... ضحكاتِ ............... الاسل ..... 
تصدحُ ... ملءَ ....... بيادر ...... الرجاء .. ...
.......فتزقزق...... اغنيات .... شذاء .... الدغل ...
.......... وِسعَ ....... قلب .......... الوادي ...
ويينغ .......السغب ..... على ...مبسم ... دجلة .....
... هديلَ ..... هشيم ...... يغال ........... القُبَل...
...على ............... ثغر ....... الفرت .... 
.... فما ....من .....رحيق .....خلا .... الوجل
........يلون ........مواسم.... ..الجدب ...
في...افقِ... المُقل .. / الكلمات المفقودة مكتوبة بالحبر السري
..... 
:مما يرد في اوراق اقتراع يتم الغاؤها شرعاً 
كأسهم ... تبحث عن نخب جديد 
خلف ابوابٍي .... الارتدَتْ اصداء الغياب 
....فالخطى المسروقةُ الشوارع
.......تـ
...........ـمـ 
.....................ـحـ
................................ـو قسماتِ الاياب 
..... كلما تعثرت
بموائد الكتل المرقمَّةِ البطون ...فتلفظها
على ارصفة القوائم ألتسرِّحُ ... شعرها المستعار 
.....على جدران ...مدن الغبار .... 
أليتناسل 
في جحور ذاكرتها ... نعيق الزمن
.... المنحور ... 
................لا غير
بصاق المنابر 
... يملأ وجوه علامات الاستفهام
الفارغة الاصداء
....سوى
من وقع انفاس نتنة التسبيح .. 
.... مع دورة مواسم الحصاد ....ينبعثون 
هم .......
ذاتهم ...
لاغيرهم ..
من احشاء
عتمةِ الجدراااااااااااااااان الخضراء
يخلعون 
ارثَ 
عريهم / قُدست اسمالُ القبل 
و ............. 
يلبسون
جلدَ
احلامي
الضاوية
ليصلّوا
بخشوووووووووووووووووع 
... في
مواخير
عفتهم ............ يفرشونها بالبخور 
.....................يعطرونها 
................... بآيات فجرٍي البنفسجي ..
.. و.... يرتلوني ... كلهم ....ذاتهم .... لاغيرهم ...
................في مذبح استغفارهم .؟.؟. مني



مطاردة : ق.ق.ج // سعيدة سرسار // المغرب


العيون التي كانت تستفزه و تطارده في كل مكان يفر إليه. اختفت، وقبل أن يلتقط  أنفاسه، اكتشف أنها استقرت بداخله





رجع الصّدى// روضة بوسليمي // تونس


كأيّ طفلة تتحسّس وجه العالم
أحبّ النّظر إلى محيّاك
أراه من تمام طقوسي
النّظر إلى وجهك عماد عباداتي
أراه من تمام طقوسي
وأركان شعائري
!!!...النّظر إلى وجهك
يبقيني على قيد خفقان
أجزم
أنّك حين تبذر بشائر الشّوق في براري وجهي
...سيبقيك الشّغف على مرمى اعتكاف
وإنّ ذلك لمن رجع الصّدى
كلّما توغّلت رأسي بين شعاب الحكاية
...زاد للرّبيع عشقي
!!!يا ربيع عشقي
صدرك عشّي الذي لا أغادره أبدا
نكاية في مواسم الهجرة
...و قساوة الغربة
أهيم في واديك كالشّعراء
...لا أقترف الغواية
أقطف ما استطعت من سنابل خيالي
أجعلها دقيقا لخبزنا اليومي
عساه يسكت عصافير جوعنا
...حتى خيالاتي المجنونة
لا توقف جموح الهوى
قلبك أجمل من خيالاتي
روحك صحفي الأولى
خطوط كفّك
تقيم صلب مواويلي
ويعلنك صدى صدري
سلطانا لقلاعي
...أي سلطان حصوني
هذا وعدي وعهدي
و عهدك بطعم المعجزات عندي .


 

نبض الروح والقلب ..// علال الجعدوني // المغرب


...لم تعد أحاسيسي بمنأى عما تنبض به أوردتي في العشق 
و لم يعد هناك ما أخفيه بيني وبينك 
كل شيء أضحى مكتوبا على الجبين 
.يا من رسمتها من الأشواق قصيدة حب 
.يكفي ما نعيشه معا من احتراق خلف طول الغياب
إلى متى ستظلين تتعنتين ؟
أما يكفيك هذا الجنح الذي ترتكبينه في حق أرواحنا؟
!...كفاك عنادا 
اقرئي ما تحمله حروفي من إشارات مشفرة بين سطور كراستي 
.و ما تكنه جوارحي ، لك من حب 
...لا تجعلي لهفتي في وحدتي تطول وتطول 
!آه من هذا الانتظار الوجع  
...خلصيني 
!...فكي أسري 
العمر في حضنك طمأنينة وسعادة 
والحلم قربك دفء 
.ينسيني عجاف سنين الحب  
لا تجعليني أسافر مع جروحي حيث لا أدري 
هل تعلمين ... !؟
أن من استوطن عقلي وقلبي 
...أنت 
لذا عشقتك أنت كما أنت 
أردتك أنت كما أنت
أحببتك انت كما أنت 
نبض قلبي بالحب لك يرتعد 
.ليتك تزرعينني حبا ما له أمد في حياتك 
كوني بردا وسلاما 
.يا من سكن هواها بين نبض الروح والقلب 




في كل مساء // جلال عباس // العراق



في كل مساء 
قصيدة محتملة 
تبحث في المرآة عن وجه اخر 
تأتي مبللة برذاذ الحنين 
تشرح القمر وما حوله 
لشاعر بإمكانه وشوشة شمعة 
يشغل القراء 
بسموات قصية 
ثم ينحدر بظلال حرفه 
ويلقي سلامة .. ازرقا 
ويسرف في التحايا للمعجبين 
كما يحلو لكاهله ,, المرهق 
حين يحضن الكون بين عينيه 
وبأيادي السنوات من الدنيا 
بعد ما امعن التسكع 
.في ليل مثقل بالخواطر



mercredi 26 juin 2019

سلمى والوطن // ادريس بندار // المغرب


الليل حلم بابلي،على موج كلامك يا سلمى بنيت ليلي، وغرقت في القمر، وغرقت في التجلي...سلمى خلوة بدائية،صمتها أرخبيل مجنون،ووجهها مسكون بالثورة والهدوء،في عيونها تبحر السيوف وعيوني تخاف الصدأ،ضعت فيّ يا سلمى وضعت في الشوارع أبحث عن أفق للصلاة،كحلم يستجدي الضوء من نجمة خائفة،أطفال الليل هناك منفيون ينامون في ومضة الغياب، يبحثون عن مرايا لتغييب الحقيقة،هناك يتهجون أبجديات الجوع والعطش، ضاعوا يلملمون بقايا الأغنيات،وأنا ضعت أستجمع ما بددته مني عيناك،طفل هناك يعانق ضحكته الصغيرة وينام،يحلم بوطن آخر لا الأطفال فيه جائعة، ولا الحمام وجبة للأكل، ولا المزابل ورشات للنبش،ولا الصمت بضاعة،ولا الأفكار مصادرة،ولا الإنسان أوراق وأرقام،يحلم الطفل والكلاب تلحس مؤخرته،حتى هي تحلم بوطن يأويها ويحميها،تستشرف المستقبل طامعة فيما ناله بنو جنــــسها في أوطانها، حساب بنكي وأسرّة للحلم والزواج،آه يا وطن الحمام المشوي، والأطفال الجائعة،وأنا الليل وطني،تخرج سلمى من دمي عارية كما الحقيقة،تجلس قبالتي وتحدثني عن الضياع،وتحدثني عن أطفال الشارع،أرتعش أبرد،وتخبئني في جسمها المبتل بالقمر،وأبكي،تهدهدني كطفل خائف،وتضمني إلى صدرها،جيدها وسادتي في ليل الضياع،أبكي وتصنع لي من دمعي وردة
سلمى وطني،شفتاها مدني
...سبحانك يا وجع الله
يا جرح الحمام المنفي
يا حبقا مغتال الاسم والرسم
يا سيمفونية أخيرة لوداع أخير
يا نوما في تفاصيل الشوارع
سيعاود التاريخ الإسراء إلى الله، وإسرائي إليك سلمى سيكون عبر أدراج الروح، والروح ذاكرة الله، وأنت ذاكرتي، والشوارع هوية لمن فقد هويته



وإني اخترت المنفى لنبضي ..// فؤاد البوهيمي الأخير// المغرب


وإني اخترت المنفى لنبضي
وكنت أطبع القبلات 
على شجرة النسيان
..وأمضي
أغني للطرقات الليلية
صمت الكلام
أردده بانسجام
فتتساءل روحي
هذا الدرب الغامض يا ترى
إلى أين يفضي ؟
تهزمني الريح وهي تنوحْ
لعلها تحاكي
نبضي المجروحْ
تهزمني الريح
وقد هزمتها
.حين كانت الأرض أرضي
منفاي ذاتي أسكنها
وفي أتون أغوارها
أجلو الحكاية
لست غريبا
وذاتي منفايَ
وإني استعضت عن ثلج العذاب
بقيضي
كي أمضي
أصابعي جناحا عصفور
وقدماي سفينة
أشتري غبن الطريق
وأبيع العطر المزيف
عطر المدينة
وحين
يهزني الحنين
مني إليَّ أمضي
أعاشر تجاعيدي
كي لا تفاجئني
على حين غرّة
وأرافق الزمان
عثرة بعثرة
باسما
كاتما لغيظي
.لكي أمضي


في أحضان الصيف // محمد محجوبي // الجزائر


الزمن الذي يتدحرج من باقي الفصول يتلاشى في كبد الصيف فيترك للشمس حريتها أن تراقص رعشات الحلم . كما يغري الطيور المغتربة أن تتزين بمسحات الأعراس . ليغفو قلب الصنوبر على نسيمه لحظات الظلال تتدفق من شعر يلهو عجائبه المتعربدة بين براعم الأنس وبين حدقات الجمال المتناهي هيجان الحرية
الصيف مادة زئبقية الشعور تثري غناء العذارى بتوقهن المارد . وهو الموسيقى التي توزع أزمنتها الشجية على كل غصن مشموم العبير من سهد عشاق يتواعدون وصالهم على أريج الانعتاق
فيقبل الصغار على لهفات الرمل يستفزون خاطر الشط أن ينشر لعبهم الرملية على قصائد الندى ورغوات الزبد الجذلان
بينما تكون الأعراس على أوتارها الثملى . يكون الفلاحون منشغلون في ولع الحقول يتنابسون بعرق فضي على ضفاف زروع تخصب الأغاني وبين مروج تقرأ سلامها على نشوات مسترسلة في الذوبان
وصفوة الأشعار على تاج الصيف خيمات بيضاء ناصعة القلوب تطلق عنفوانها شاي التراخي السحري . في لمعان طقوسها تتيه المنابت اللاهية ماءها أروقة الكلام ومعازيف ليل يتناسل من أحلام . حتى يكتمل الصيف سكرة القمر الولهان . تبادر النجوم ضحكاتها هيلمان . هو الإنسان نخوة لملازمة الصيف حتى يعيش ولا يظل باهتا عطشان


فما زال الذي ..// وليد حسين // العراق


فمازال الذي أكدى بليلٍ
يرمّمُ من حشايا القلبِ عِرْقا
••••••••••••••••••••
ويُبصِرُ في غيابِ الوقت 
..حتّى أهاج بخافقي 
غرباً وشرقا
•••••••••••••••••••
أناخَ بوارفٍ من بعد ظلٍّ
إذا شاخ النهارُ وما استرَقّا
•••••••••••••••••••
ويسألُ عنك إنْ جَدّتْ أمورٌ
..وكم أغرى 
وهل يفديك حقّا
••••••••••••••
فماجدوى العناقِ إذِ افتَرَقنا
.ونادى كلُّ مسحورٍ .. وألقى




تراودني القصيدة ..// لطيفة الأعكل // المغرب


..بِجُنونها 
لَبِستْني القصيدة
تنامُ في حُضْني كلّ مساءٍ
تُوقظُني حينَ الصباحِ
تَبتسِمُ لي ..تُغْـويني 
تَجُرّني خلْـفَها نَحْـوَ آفاق بَعيدة
تَهْمِسُ لي ..تُسافِـرُ بي 
على أجْنحَة الخَيالِ
بينَ الحُقولِ ، وبينَ الودْيانِ
نُغازلُ الوُرودَ..تَنْحَني لنا خَجَلاً
ونُطعمُ الطّيورَ قمحاً..تُغنّي لنا فـَرَحاً
الفراشاتُ بألوانِ الطيفِ تَسْحَرُنا
نَجري خلفها.. لنُمْسكها
حَفيفُ الرّياحِ ..عزفُ كمنجاتٍ
يَحْلو الرّقصُ ..إنتشاء
........
!..تُحرّضُ القصيدةُ غَيْمتَها
تُمْطِرُ ..برْداً صَقيعاً
يَتَراكم الثلجُ ..هُنا وهُناكَ
حُضْنُ الدّفْءِ مُرتعشٌ 
لا جَذْوةَ نارٍ تحْتَ الرّمادِ
ولا حُزمةَ حَطبٍ، تُشْعِلُ اللّهبَ
تُلامِسُ خَدّي ، و تُـداعِـبهُ
تَفُكّ عُقدةً مِنْ لِساني
فأنا بلا شَفةِ القصيدةِ بَكْماء
أنينُ الصّمتِ يُخرسُني
.........
وحينَ يَجَنَّ الليلُ ويُرخي سِتارهُ
تَلُفُّ القصيدةُ ذراعيها حولَ عُنقي
تَنفُضُ غُبارالحزنِ عَنْ كَتفِ مَشاعري
تَـهُـزُّ جِـذْعَ الخَصْرِ
تـٓجْثـو على رُكبـتيها 
تَـعْـصِرُ ثِمارَ اللّهفةِ
نبيذاً مُعتّقا
تَسْكُبه في الشّرايينِ
يُـثْـملُني ..أَتبعْثرُ
مجنونةٌ هيَّ القَصيدة
أُنْثى غَجريّة
....تَعْشَقُ الحُرّية






تعالي ..!// أسيف أسيف // المغرب



تعالي..
 خذي بعضا من جنوني
كثيرا من أفراحي
وقليلا من همومي...
فالطيش يسكنني
والتيه يسافر بي
وكل مرة أجدني
بلا حقائب
في طرقات أجهلها.
تعالي..
 لنستنزف المشاعر
لنستفز الهدوء
نحرق الأوكسجين
ونمنح الطاقة للروح.
تعالي..
فأنا في انتظار الاحتراق
على شاطىء بعيد..
في مساء خريفي..
في ركن هادىء..
يشاركني فيه القمر جنوني.
تعالي..
فصوتك قصيدة
ترددها روحي
كلما غاب طيفك.
تعالي..
نقضي على الدهشات الصغيرة
ونحيي الحفلات الكبيرة
نقتات على حب فريد
ونطعم قلوبا
تأبى الصيام.