lundi 17 juin 2019

وحده الهدهد يأتيك بالخبر.. // علي الزاهر // المغرب


كأني الآن أوافق رؤية هذا الغياب
...حتى أنسى في الدرب زيتونة حزينة و نخله
كأن السراب وحيدا يعبرني في هذا الطريق
لا أرى غيما أو حلما يجتاحني
كان هذا الحرف في جسد القصيدة
يحكي عن امرأة و هبت ظلها للعابرين
و كأني في سري لا أوافقها الرأي
ففي الجب بدأت لغة أخرى
لها قصة أخوتي رؤية أخرى
قال الصوت الأعلى : ألق عصاك تجد مناك
لا غيرك يغير ما في نجواك
و افتح أفق القصيدة في مهب الريح
هذا الغياب منك حجة أخرى لبدأ السؤال
ألق عصاك على جانب الوادي الأيمن من نداك
تلك نسوة لم يجلبن الماء بعد
حتى يصدر الرعاء - قلن -
لا حجة لك الآن ، فافتح أفق هذي القصيدة
في وطني
...لعل من موج النسيان يأتيك صداك 
و امض وحدك حيث تؤمر
هذي المجازات وحدها تحمل ظلك
فلا أنت أنت في بحرك المسجور
قاوم جمر التيه في عرصات سؤالك
و اكتب بدم الشوق أفق قصيدك
قلت : هذا باب البوح الممدود لي
بين السبع الطوال و ظل النخيل
فدع لي ما تبقى في اليم من سؤال
و اقصص حكاياك بلا وجل
...وحده الهدهد يأتيك بالخبر 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.