كجندي في خندق، ينام بكامل ثيابه، منتعلا حذاءه..في أغلب الأحيان ينسى التلفاز مشغلا..وربما كان يتركه متعمداً، ليستأنس به في وحدته، ذراعاه معقودتان على صدره، وجهه متجهم وقسماته متشنجة، غير مرتاح حتى في نومه..
بقايا طعام العشاء مازالت
فوق الطاولة الصغيرة الموضوعة أمام الأريكة حيث ينام..أعقاب السجائر متناثرة في كل
مكان، وأغلب الأغطية والمفروشات محترقة بسببها، أوراق الجرائد تكاد تغطي كل أرضية
الغرفة، التي يستخدم نصفها كمطبخ، والباقي صالونا وغرفة نوم.
اعتاد حياة الفوضى
واعتادته، لا أحد ينتظر قدومه، ولا من يقلق على غيابه..لا زوجة ولا أولاد، ولا عمل
قار.. لا ماض ولا مستقبل..فقط إحساس عميق بالعزلة وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.