samedi 8 juin 2019

تيه الزقاق // مريم محمد المهدي التمسماني // المغرب


على مشارف الوادي الكبير
جفاف الزهر و البرتقال
يلاحق وجه المدينة الشقراء
موصدة كل الأبواب السبعة
مفاتيح صدئة لا تدور
المدينة تطوف خلف الضباب
انتفاضة وجوه الغرباء
تغتسل مساء
برحيق الموج
تحت ظلال النخيل
يدنو من زمن
الخذلان و العصيان الأكبر
ليصل مداه الى مرفأ لا مرئي
خلف جذور الريح
الكل يتأهب للرحيل
هو العبور الأخير
عبر جدار البحر
مدن معلقة
تختفي
تحت عيون الصمت
شاخت قبل الأوان
حلم شاحب 
يعانق حضن الشمس
أمواج متنافرة تتلون
بملوحة المتوسط و المحيط
ترتجف بين تجاعيد التاريخ
هدنة كاذبة
سجلت زمن السقوط
وفوضى الخريطة 
ولوعة الاغتراب
قصائد تغتالها
محاكم التفتيش
جبال البشارات
الشاهد الوحيد
على الفقد
حلم الآهات
أصوات الصمت
صهيل الخيل يبكي
أنفاس الشوق القديم
فقط صلاة الغائب
تحتضنها بخشوع 
رياح الشرقي
زفير وقيظ الحنين
ترسم الحكايات
على سطح ماء البوغاز
غيمة تزاحم غيمة
في مواسم الحزن
اغتالت أنفاس النوارس
في تلك الليلة الباردة
نزيف..نزيف من دمي
لا يسكت وجع التراب
غضب فوق غضب
يعصف بضوء البحر الهارب
ليعانق أطراف الأحلام
وأنا وحيدة مع وجوه الغرباء
في ظل ظلال القصائد
وفي قلبي 
توقظني كل صباح
.مدن اليتم




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.