mercredi 19 juin 2019

الأديب والمتلقي // زيد الطهراوي // الأردن

هذه الطيور التي تحلق في سماء الشعر و النثر ؛ تتباهى بالأجنحة التي تسافر بها القلوب و تؤثر في السلوك
فأغلب الناس يسمعون نداء الأدباء ، و الأدباء معجبون بإبداعهم ، فالأجنحة فيها ما فيها ، و عندها المقدرة الكافية على التحليق ، و الحرية عند بعض الأدباء بلا جدار ؛ و هنا يكمن الخطر 
ذلك أن الأجنحة المنطلقة هي " الطواعية الشعرية و النثرية " التي يسعد بها الأديب، فهو يأوي إليها عندما يريد أن ينبه الناس الى أمر يظنه مهما و إن كان الآخرون لا يرونه كذلك
لكن "البريد "الذي يستخدمه الأدباء للتشويق كان يختلف
باختلاف ما يكتبونه؛ فجمال الصورة الفنية و العاطفة و الخيال مثلا كان كافيا في القصيدة لتجتاز مرحلة النقد بنجاح ؛ و لكن الشعراء كانوا يهتمون مع ذلك كله بجمل شعرية تبهر المتلقي فربما يقتنع بالمضمون مع مخالفته له لأن الشاعر استطاع بهذه "التقنية" أن يقنع المتلقي و إن كان عنيدا
و هذا ما كان يحصل عند كتابة المسرحية ، فقد يكون المتلقي من أشد المهاجمين لها ؛ و لكن عنصر "الإضحاك "الذي يستخدمه الممثلون يقوم بترويج الأفكار ليسهل بعد ذلك قبولها، فإذا بالأديب يفوز بنجاح مسرحيته( ظاهرا) فالنجاح الحقيقي هو في تأدية الأمانة بكل نزاهة و يأتي عنصر التشويق بعد ذلك مكملا
و هنا نستطيع أن نرسل بطاقات الاعتراف و التبجيل للأدباء الذي قدموا الحقيقة كالشمس للمتلقي و إن كان التقدير الحقيقي هو عند رب العالمين سبحانه و تعالى.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.