samedi 22 juin 2019

ذكريات وآمال // عفاف بايزيد // الجزائر


استلقت على فراشها المهترىء، وأخذت تتأمل النجوم عبر زجاج نافذة غرفتها المتشقق. سافرت بذهنها وقد تناثرت أفكاره كما تناثرت أوراق الأشجار في فصل الخريف، ساعدها في ذلك سكون الليل كأنها في بيداء صحراء خالية
كانت تتقلب في فراشها من شدة ما لاقته من تعب طوال اليوم، وبعد تفكير طويل عاد بها الى مراحل حياتها الأولى، غالبها النعاس ونامت نومة كأنها لم تنم قبلها قط
استيقظت في الصباح على اثر مداعبة خيوط الشمس لوجنتيها  كأميرة من حكايا الزمن الماضي تتأمل مرآتها السحرية. وفجأة تعود الى الواقع على وقع صوت يناديها من خارج الغرفة، إنه صوت أمها العجوز تخبرها بأن وقت ذهابها الى العمل قد حان
انطلقت في صمت قاتل متمنية أن تجد من يكسر حاجز هذا الصمت ليفتح لها مجالا، فتزهر لها الحياة وتينع أحلامها مثل باقي قريناتها من البنات




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.