jeudi 13 juin 2019

النص الشعري // أحمد بياض // المغرب


هل كلنا شعراء نصب ذلك السبر من أغوارنا بشرف الضيم وأشواق عتمة الفجر ونصب ذلك النفس من روح قيمنا
وإيماننا أم نكتب الزخارف كموضة ونتمرد بنشيد زائف
ونتيه في مراسيم جوفاء تمجد الرخيص بما تنطقه الأفواه؟!
للشعر انطباع خاص والعطاء تشييد لغة تفرض جدلية 
قيمة الوجود ومعاناة الذات أصل الموضوع بمعايير معرفة
خالصة والتي تتوهج في الأسلوب وأبعاد الرؤيا والتي
تجسدها اللغة.
كل كتابة مجازفة خاصة عندما تناشد التغيير وقيمة الرفض
ليست خارجة عن القيم والمعنويات كما نلاحظها في بعض
الكتابات
والنص الشعري نص بليغ بحد ذاته وليس في متناول الجميع
فحصه أحيانا تبقى له شرفة على الأقل على هلال القراءة
....والمطلق أيضا قيمة هذه المجازفة
وما تعكسه بعض القصائد أحيانا اجترار وأحيانا يطغى
عليها المباشر وأحيانا فوضوية السياسة لا تعطي ذلك
التأقلم في روح الشعر
والشعر أيضا حديقة خصبة ليس له نموذج ثابت كما
يدعي بعضهم لأن النص الشعري من نواة الشعور يزحف
ليترجم ذلك الهزيع من روضة النفس على حناء الحروف
و الإبداع دائما ابتكار وهذا من شروطه 
والجانب المأساوي ليس هناك تقييم موضوعي ومنطقي
حكيم
لازال النص رهينة المحسوبية والقرابة وغيرها التي تفند
ما هو جدي ومتميز وهذه العتمة المملة لازالت
منتشرة في جميع الأقطار العربية
لا يهمنا ذلك بقدر ما يهمنا تمجيد اللغة العربية وإعطائها
دائما وزنها الحقيقي من كل الأبعاد.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.