mardi 11 juin 2019

حديث الروح ..// وليد حسين // العراق

...حديث الروح
حديثُ الروحِ ما ألِفَ الشهودا
..طوى وجعاً 
ليعتنقَ الشرودا
تدثّرَ بالأماني منذُ قلبٍ
يهيمُ بنازحٍ ركبَ الحدودا
ويرتكبُ التخاطر َ من بعيدٍ
ولم يُبْقِ لعرّابٍ بنودا
يصارع بارتهانٍ كلَّ غَيبٍ
ويقسمُ عن ضميرك لن يحيدا
رضيتم.. من تخطّفهُ بريقٌ
فقام بركنه يهبُ الخُلودا
فهل جادت بمحنتك الليالي ..؟
وحسبُ الوقتِ يمتحن الصمودا
دعاني والندى في كلِّ صبحٍ
..رهينُ منازلٍ 
زفّتْ شهيدا
ولما جاهدتْ.. مرّت عجافٌ
..سقاها من عبير 
لن يميدا
كأنَّ لحاظَ حسنِك قد تراءى
فعمَّ جمالُ عينيك الوجودا
تشعُّ ..ودونها الأيامُ تترى
تقاسمتِ التغيّبَ والورودا
أيا عينَ المها أدعوك .. ضوءا
بليلٍ .. ما جفا تلك الرعودا
وأودع من جنوح القلب طفلا
تمدّد في الرؤى يبغي المزيدا
..تراودهُ الوساوس
أين يمضي ..؟
وهل أرسى بقارعةٍ طريدا
تمرّغ في احتياجات النوايا
فأخفى عنك شيطانا مَريدا
ونازع في سكون الروحِ نبضا
أطاح بدافق يروي الوريدا
وأرغمت المنايا وهي حولي
اذِ انتفضت وكم سامتْ عبيدا
الا ياصاحبي .. هبني سقيما
ينادي قاتلا كي يستزيدا
فما بال الهوى يجتاح قلباً
توعّدَ ..يهتك القدَّ المديدا
ويبعث من لواعجهِ رسولا
..تخطى مهجةً 
عانى الجحودا
فان جرّتْ نواظرُها أسيرا
فهام بوجههِ يلج القيودا
يداعب منك ما ينزو بلمسٍ
ويرسمُ في حناياك الرعودا
كأنّ قوامها يفترّ شوقا
.عجبتُ لماردٍ يغري الوليدا


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.