mercredi 26 juin 2019

في أحضان الصيف // محمد محجوبي // الجزائر


الزمن الذي يتدحرج من باقي الفصول يتلاشى في كبد الصيف فيترك للشمس حريتها أن تراقص رعشات الحلم . كما يغري الطيور المغتربة أن تتزين بمسحات الأعراس . ليغفو قلب الصنوبر على نسيمه لحظات الظلال تتدفق من شعر يلهو عجائبه المتعربدة بين براعم الأنس وبين حدقات الجمال المتناهي هيجان الحرية
الصيف مادة زئبقية الشعور تثري غناء العذارى بتوقهن المارد . وهو الموسيقى التي توزع أزمنتها الشجية على كل غصن مشموم العبير من سهد عشاق يتواعدون وصالهم على أريج الانعتاق
فيقبل الصغار على لهفات الرمل يستفزون خاطر الشط أن ينشر لعبهم الرملية على قصائد الندى ورغوات الزبد الجذلان
بينما تكون الأعراس على أوتارها الثملى . يكون الفلاحون منشغلون في ولع الحقول يتنابسون بعرق فضي على ضفاف زروع تخصب الأغاني وبين مروج تقرأ سلامها على نشوات مسترسلة في الذوبان
وصفوة الأشعار على تاج الصيف خيمات بيضاء ناصعة القلوب تطلق عنفوانها شاي التراخي السحري . في لمعان طقوسها تتيه المنابت اللاهية ماءها أروقة الكلام ومعازيف ليل يتناسل من أحلام . حتى يكتمل الصيف سكرة القمر الولهان . تبادر النجوم ضحكاتها هيلمان . هو الإنسان نخوة لملازمة الصيف حتى يعيش ولا يظل باهتا عطشان


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.