تلك الزنزانة ،لازالت تطلّ على أفقه من نافذتها المعلقة في السّقف ،كعين جاسوس ،مزدوج الجهات،يفرط في خلق سحب من الدّخان عساها تخفيها ولكن سرعان ما تتلاشى في رحابة الفضاء ، وتتركه وجها لوجه مع أشباح الأمس ،وأصوات القهر والتّعذيب ، ورائحة شواء الافكار المدوّنة على الورق وأسئلة جوفاء لسجّان غبيّ،كلّ هذه الجوقة باتت تؤرق نعيم حريّته ، وكم أصبحت شديدة الجنون هي رغبته في السّلطة ،حتّى انّه نسي ويلات الإستعمار ، فأخذ من دون وعي عصى من شجرته الزّقوم ،يهشّ بها على هامش الكرسيّ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.