فوق مرتفع يطل على قرية شبه مهجورة وقف يتأمل منظرها الموحش ...هدوء ممل يلف المكان ...أشجار فقدت أوراقها ...أرض عارية إلا من نباتات شوكية تقاوم شح المياه...وبين الفينة والأخرى يصل إلى مسمعه نباح كلاب ضالة أو أصوات أطفال يلعبون بعيدا في أحد أركان القرية ...وهو واقف متسمر في مكانه موزعا نظراته الشاردة على هذا المشهد الكئيب
هذه الوقفة تكاد تكون طقسا يوميا يمارسه كل صباح ...فترة للتأمل ليس في ما يراه أمامه بل ليفسح المجال لحوار يجري في دواخله يعبر من خلاله بالصمت عن أحاسيسه الدفينة نحو مصير هذه القرية التي أنهكها الجفاف ...جفاف غير من ملامحها ودفع بأغلب سكانها إلى الهجرة إلى وجهات مختلفة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.