mercredi 12 juin 2019

النار ..// يونان هومة // سوريا


النارُ
تلتهم حلم الفقراء
تمنح للجوع ابتسامة
كلُّ الطرق
باتت سالكة إلى القبر
فالدخان الأسود
يلتفُّ حول رقبة ذاكرتي
وأنين قلبي أسمعه
النار .. النار
---
للحلم الأخضر بقايا حكايا
تموت الطبيعة في ظلِّ الغبار
وأنا الناسكُ المتعبّدُ
أتعبني الهوى
وآمالي تولول في ذاكرة الزمن
مَنْ سمح للقيظ
أن يخنق أنفاسي
مَنْ أحرق الزرع الوفير
خبز الفقراء
الشيطان يتخفّى
يلوّن وجهه في كلِّ دقيقة
لازال يحرق
لا زال يقتل
لم نكُ نعلم
بأنَّ الطيبين إلى المحرقة
وأنَّ الأبالسة
لا يعبدون إلَّا النار
ونحن لا نملك إلَّا إيماننا بالقلم
وتمّوز يطلع من العالم السفلي
---
للسماء فصاحتها
ونحن أهل الأرض
لا نعرف الميثاق
قد طغت الحربُ على السلام
وطيور الشكِّ
تحلّق في أجواء العقول
لا طعم للحياة بدون قصائد المطر
وحمامة بيضاء
تكتب بهديلها لغة السلام
---
لاقت الشجون في القلب غمغمة
صرتُ من الوجدِ
أحنُّ كثيراً للسنين الماضية
لم أكُ أعلم
بأنّي سأفقد تواشيح الحياة
والنهار
سيتحوّل للظلام
ماتت ضحكة الزيزفون
خلنا بأنّا سعداء
وأنَّ الحياةَ
مهما كانت
كالعسل من خلايا السماء
سقط الحلمُ
ناحت الحمائمُ
لكنَّ شمعة قلبي
.ما زالت تشتعل



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.