mercredi 28 février 2018

هريم أم هزيم // حسن محمد حسن // العراق



أنا لست بهريم
عند بيدائك القفرى
يستدل به بل 
أنا هزيم يخطف الأبصار
في ليلة شتوية
مطر... مطر... مطر
ما أروع المطر
أتعلمين كيف 
يتكون القطر ؟
حين يهطل 
كأنه أنا وهج حارق
يلتحم معك أيتها
المرأة الثلجية 
أتعلمين.؟
لأجلك
خلجان الدنا مررتها
ومذابح الكنائس
ومحاريب الصوفية
ناديت بها توسلت صرخت
تعمدت بشعوذة الغجرية
علك توافقيني الرأي
وتؤمني
بأن الحب نبل و أخلاق
وطهر يوشح روحي
الإنسية
فصرت لك مطرا 
رغم جفاك
وهدرت بين ضفافك
ورويت كروم 
عينيك الصيفية
وعصرت حاصل هواك
وعتقته خمرا في
أقبية حبك اللامنتهي 
دهورا و دهورا 
وأنهلتك خيال الهوى
واتخذت من صليب
يسوع ملجأ 
وعلقت روحي بمنعطفه
لعلك تحني يوما و تهمسي
بفيض مشاعر لتظهري
بمعادلة طرديه 
عندها سأتعرف حتما على
سرك المكنون
وأنزع العناد المتصمل من
ذراتك البلورية
ليذوب نشيجك المجنون
ويمتزج برعشة الهوى
لتورق حياتي الرمزية
عندها أوشمك على 
شغافي عشقا وأحتسي
سر الخلود من شهد الرضاب
لحياتي الأبدية
وأوقظ السياب من
ضريحه توسلا ليكتب
حكايتنا كقصيدة المطر
في أحد دواوينه الشعرية
*****


mardi 27 février 2018

حلم في مهب الريح // فاطمة الشيري // المغرب


بين الحرف واليراع 
ركام أوراق 
مفعمة بهموم أثقلتني.
السطور تاهت 
بين ثنايا التجاعيد 
تستجدي ارتواء السنين 
غسقت العين غيثا 
فاض البوح صبرا 
من الدواة 
تجرعت حروفا ظمآى 
تلوك مواجع الجمر 
الأشعار 
تستبدل يأسا ناضج الثمار 
أحرقت لظى الفؤاد 
هواجس 
تسألني عن موا سم 
دفأت الصقيع.باللهيب 
الصمت 
يقتفي وهما التهم صداه 
ألقي به لخريف 
امتطى صهوة الريح 
اهتزت عباءة التمرد 
تهدهد صمود الفروع 
عارية تحفر قبرا للحلم
******



وهم القوافي..// سعيدة باش طبجي // تونس


على زنْدِ الجمالِ غَفتْ حُرُوفي
و نامَتْ في غِلالاتِ الشُّفوفِ
لتحْلُمَ بالهوى و شَذا القوافِي
و أنْداءٍ من الحِسِّ الشّفيفِ
و قدْ حَضَنَتْ وِسادَ الوَصْلِ دِفْئا
دِثارا من جَنَى الحُبِّ القطيفِ
و في أُرْجوحةِ الأنْغامِ طافتْ
يراقصُ حُلْمُها خصرَ الطُيُوفِ
تَهادَتْ في خواطِرِها الأماني
تميسُ كما العرائسُ بالدُّفوفِ
و في مهد المجازاتِ اسْتهامتْ
تُراوِدُ صبْوةَ النَّبْضِ الشّغوفِ
لعلَّ العشْقَ يهمي بالقوافي
وصالا ماتعاً فوق الوُصوفِ
أفاقتْ ذاتَ فجْر منْ قصيدٍ
مُضمَّخةً بِأحْلامِ القُطُوفِ
لِتلْقى نبْضَها وهْما..هشيماً
يذوبُ جَوًى و يهْوِي بالنَّزيفِ
و أشلاء القوافي كالشَّظايا
تطارِدُها بأنْيابِ الحُتُوفِ
تهاوتْ أحْرفي يأْسًا مقيتاً
فتاهتْ دونَ أُفْقٍ أوْ رَصيفِ
و نامتْ في غِلالاتِ المَنايَا
مُحنَّطةً على بَرْدِ الرُّفوفِ.
*****
(سعيدة باش طبجي--تونس)


اجترار العبث // خديجة بوعلي // المغرب

فيم اجترارك يا أيام 
!!!ذهابا وايابا؟
تغادر النوارس 
يصبح الشط يبابا
تقتلعين من العمق 
عبق الزهر 
ويعيث الحلم في 
الافق السراب 
تزرعين المسافات 
..مشاتل يأس
تلف الرقاب 
...فيك يا أيام
نحتسي الوجع 
دنانا وأكوابا 
فكم مثقال صبر 
!أحتاج يا دهر؟
لألوك صمتي 
منذ الكينونة حتى الغياب
...لأتجرع الخيبات كرها 
أرقا. . . و ضياعا 
!!!كم مثقال صبر أحتاج ؟
لأعتصر الألم 
أضيفه نبيذ أمل 
يلون بالشفق الأمداء 
!!!من أين لي بك ياصبر ؟
لأقوم العبث ... فيستقيم صراطا 
متى ياصبر تحنو فتأذن
برحيل ليالي العجاف 
!!!هل من أوقية نور ؟
تقتحم ذات غفلة 
نوافذي والابواب 
.هيهات يا صبر ... هيهات 
*****


أفتش عنك ..// محمود قباجا // فلسطين


أفتش عنك بين سطور الأمكنة
بين كل شبر وباع
بين النوافذ الموصدة
وخلف كل جدار
أسعى متلهفا بين فصولك
والنفس تجاري الصمت في غدق الكؤوس
تعاودني 
وهي تزهو في صلاة وترتعد في غفوة الترنيم
هل أجدك؟؟
وفي أي عصر تكونين؟؟؟
هل أجدك في زهو فنجان الصباح
أم في ظلال أجنحة الفراش؟؟

أفتش عنك في المدائن العتيقة
في أسواق تمتد أشرعتها وتعتلي شرفات تصاهر جذب الحنين
أعزف لحن قيثارتي وأدندن موال همس في ذاتي
أجاري القلب والقصيدة تدغدغ إحساسا
لها الموارد سلم لذات لون من بطن القبيلة
تتبرج الوجنات لحظا فيه الجذب والطرائق تحاكي الصمت الجوال بين حدي الفضيلة
أغمس ريشتي بسيال الكرى النازف من غيمة تستوطن عيني
وكراستي اليتيمة تتلعثم في لفظ ذكراك المطلة على ثغر تدثره البسمة الندية
أفتش عنك بين السحابات الماطرة وبين حبات التوت النابت في وصال العزيمة
في ليلي استخارة سماء
ونجم
وكوكب
وألوان لازوردية تشبه عناقيدا مدلاة من كرمة المصطاف
هلمي لنقرأ الحروف ونرصد المعاني
لسان الضاد هام بسجية بردى وشهباء الروح والروضة والطور والدير والمسجد والكنيسة
صلاة في نسك الزهد تعتلي مكانة
وأنت في القلب تتوطدين كمرساة النبض
تغرقين في الدفقات المائجة فوق فتوق النهد
على صهوة الذرى والارتقاء
*****

lundi 26 février 2018

ومضة ..// سلام الربيعي // العراق


هذيان من حمى الحرب // نصيف الشمري // العراق


زامنتْ حياتي حربَ الإنقاذِ التي خسرتْ جبروتَها أمام هلع الأطفالِ وصرخة المدنِ المحروقةِ. الحُلم لم يبلغ نشوةَ حبّه. بدأت بترتيب أحلامي على بداية حربٍ لخيباتِ أملٍ حين أدركتُ أنَّ الانسانَ غايةُ الغاياتِ في أن يكون الخاسر. صار عمري حربين وبعضا من حربٍ باردة. تعلّمتُ منها ومن رهان العلماء أنّ حياتنا ستعود لعصورٍ فيها ورق الأشجار أفضل من خيوط القز. احتفظت بحصاتين، لأقدحهما شراراً أشعل نار الأولمب. أذكر أنّي قرأتُ في حروب التحرير على جنح فراشة ومضة الضياع، وما النصر إلا خسارة إنسان حلُمَ يوما بمدينةِ حُبٍ خارج أسوار الحرية

******

نصيف الشمري
العراق

سيل ..// أحمد بياض // المغرب


 .شجرة قمح وثريا ؛ وليالي الشموع على رموش الجفون
 .يحمل وصايا البرق المشتعلة ؛ يقتل الظمأ
 .وهلال الجوع على عرش الأكواخ بلحن غزارة الوجود
.....للبقاء طعم الإبادة في ليل مشتعل والفجر يتيم البلوغ
******

ذ بياض أحمد المغرب

vendredi 23 février 2018

المغرب // assif assif // لحظة قطف

وأجمع بعضي
فتهرب مني الطريق
يتمزق الجسد
تتشقق الروح
فتضيع القدمان
في دهاليز الوجع .
الضياع ضارب
في الدهشة ..
في الاغتراب ..
في العذاب ..
كلما جدد رغبته
أشعر بشوق صارخ
بوله طاغٍ
زُرِعَت فيه
ذات بريئة
تمدني  بشحنة ..
بذخيرة
أستمد منها الظلال
ودَبْج غُرَرَ القصيد.
تغتالنا يد المنون
ونغتال الزهور
الفناء سِمةٌ
تشمل الزهر والبشر
في خفوت وضمور
تشع من بعضه
آلام الاحتضار .
في الحياة ..
لحظة القطف
انتشال قصيدة
من رتابة الحكي
بقافية داخلية
ومقطع شعري
يَرْكب تفعيلات
بها وجَل
ونغم رنَّان .
****

رحيل وطيف // حسن محمد حسن // العراق


قدح الهوى في 
عينيك الجميلة
وبان الشوق 
‏كندى الخميلة
وتعكر خاطري 
لبعدك عمدا
وحاولت لقربك 
بكل وسيلة 
يا مالكة عقلي 
والقلب أني
أحببتك بضميري 
بعيدا عن الرذيلة
تشدو روحي 
لقربك تطلعا
أما ترينها 
دونك لضليلة
أعفر مشاعري 
بهمسك وجدا
ويتوهج حسي 
لمفردتك النبيلة
الهدوء إن أضفى 
عليك وقارا 
يحث قلبي 
إليك برحيله
فلا تتهربي إن 
قلت غزلا
فهواك يدفعني 
وما باليد حيلة
أنت شاطئي 
رست بك سفني
وأنت خليجي 
أطفو بأرخبيله
أنت شمسي و 
قمري بليلي
أسعى إليك 
وأبحث عن وسيلة
تحتجي بالقوافي
شاغلة لك
وبحور الشعر
أمامك لذليلة
يا أيها العشق
المجنون أنني
أبحث عن حب
.يتوشح بالفضيلة
*****
 

أيتها النار الهامدة // وفاء أم حمزة // المغرب


أيتها الواحة.. // حسين حسين // تونس


( نتخاصم دائما لكن لا نفترق أبدا )

أيتها الواحة الغناء معذرة
إن لم تر نخيلك الباسق عيناي
من خلف نظارتي 
بما يكفي من وضوح 
لكن تأكدي أن 
جذوعك وجريدك 
و كل ما لك من فروع كثيفة
في مخيلتي مترامية الأطراف 
أحصي سعفك وكل رطبك المشتهاة 
كلك لا ينقص منك شيء
تلامسين الشغاف 
ويكفيني السير 
في كنف وارف ظلك 
مهما زاد عمائي 
وابيضت من الدمع عيني 
عليك أذرفه لأراك 
ومهما طال الزمان 
ببصري هذا القصير
خلف ذاك الستار اللعين 
الذي يواريك عني
ولي على اليأس منك
وأنا في الظل أمشي
كثير أمل وباقة من أماني
فربما نسائم البشر هبت
وحل بالعين نور
يضيء طريقي إليك
فألقي بنظارتي بعيدا
وأملأ بالحسن عيني
تقر به ساعات 
و نروي ظمأ يكاد يجفف الروحين منا
يوم اللقاء
يومها نرتمي في حضن بعض
.ونسترسل هكذا في العناق 
*****
حسين

هروب ..// باسم عبد الكريم الفضلي // العراق



نسائمُ الغماماتِ الراحلةِ بترانيمِ القَصصِ المنسيةِ الشفاه ، تُسرِّحُ قذالَ شمعتيَ الوحيدة ..،فأغرقَ في أغواريَ الصاخبةِ العُري ..، ( الواحةُ الغنَّاءُ العزلةِ لاتسترُ سماءَ قَهقهتي ، فهيَ ممشوقةُ الرحيق) ، سأهاجرُ لمتونِ الشمسِ الشمطاءِ الذاكرة ..، فقد حلَّ ربيعُ حَرقي أوراقَ شجرةِ ميلادي ..، / الواحةُ رحلتْ بعيداًعن أنفاسِكَ فلا تُسرعِ الحَبوَ تحت جلدِ أيامِك ..، تتَّسعُ اشداقُ غنجِ سَوسنةِ الأُصُصِ المعشيةِ الجناح ، لتضمَّني هالةُ بسمةِ طفولتي العابثةِ بنجماتِ هديلي على شرفةِ مهدي ..، الجريُ خلفَ خطوتي الحافيةِ الوجه ، يتعثرُ بأجراسِ أَوبَتي لبستانِ هذيانِ ظلالي ، بكلِّ لسان ..، سأنزعُ عني قشورَ تنانينِ هدهداتِ جدتي ألتنازعُني لُعبَتي الوحيدة ، وألبسُ ريشَ طواويسِ مملكةِ كذبتي البيضاءِ على طيَارتي الورقية ، وأهربُ بي مِنّي .. ، الى ماوراء نسيان   
عناوينَ ضفافِ الزمن 
                                                                                                                                                                                                                                                                         

****
***

انتظر ...// عمر حسن الخيام // سوريا


انتظر
هناك فحيح، هناك أفعى نائمة 
تنفث في المنام المبحوح صوتا من السحر
يستغيث
تنفث في عبوس الوقت الضائع وتلدغ الأحلام
احترس 
من مفترس الوقت الضائع 
احترس قد لدغك أفعوان الانتظار
وأنت على فراش 
بارد
أيها الألم لم أيقظت الوحش بداخلي وجعلته يصرخ
كان نائما 
أتقوقع في حلم داخل المجرة
أقف على أعتاب اليقظة الغافلة في المحيط 
كان الصباح ينادي 
الصلاة على عجل خيرا من النوم
أم أن الصباح لدغ منامي المفزوع 
أتلو التمائم لأنام بسلام 
أحرق البخور من حول الدثار
أعود إلى الانتظار مدججا بقائمة الاعتذار 
أحتاج حرزا يمنع السحر الأزرق 
من التحول إلى حبة سمراء 
تتسرب إلى أحشائي عبر أقنية الهواء 
أيها الألم البارك في أحشائي
 لم أيقظت ماردا نائما ؟
لم أفزعت الصباح؟
الموت كان نائما في مقدمة اليقظة 
من جرعة واحدة أخذ القرنفل يسري بدمي خدرتني وسرقت ألمي 
قرنفلة باهتة 
جرعة واحدة من كأس النبيذ الفارغ 
سكرت الوسائد وترنح 
الحلم المذهول
وأخذت القصائد تعتذر من الحروف الساقطة سهوا
القصيدة الهائجة ترتطم 
بقصيدة و النار السمراء تحترق من السحر
من هياج الهشيم في الحروف
وبقية من الانتظار تخدع الوقت وتمضي
وأفعى الرماد ترقد فوق 
.النار
*****

jeudi 22 février 2018

أعلم ...سلام الشجر // العراق


أعلم 
أنك ما قرأت
كتابي 
به... أقحمت الرسائل
وأنك... أهملت 
جوابي
حين أخبرتك 
أن الغيمات.... أودعتها
...وجعي
بالريح............... فرقت
سحابي 
وتنأى بعيدا 
يخيفك.... المطر
والشارع... خفتت 
...أضواؤه
وشباكا..... لنا
أسدلت.......... عليه
الستائر 
٠
٠
٠
قد....أضنيتني
شكواي....مني إلي 
من فرط.............. 
.ارتياب 
*******

بعض الشر عافية // وائل رضوان الناصر // سوريا


متى ياقلبُ تنحرفُ
ومن أشواقهمْ تخفُ
همُ الأحبابُ تأتيهمْ
لهمْ ذكراكَ تنخسفُ
على أملٍ تمرُّ بهمْ
ويُلقي دلوَهُ الأسفُ
ألستَ ترى منازلهمْ
على الضدَّيْنِ تعتكفُ
أما تهديكَ قافيةٌ
على أنَّاتها تقفُ
همُ الماضونَ تحملهمْ
إلى آمالها الصدفُ
أتوْنا مثلَ عاصفةٍ
وفي أحشائها التلفُ
أراهمْ فيكَ قد سكنوا
ونالوا عمرَها التحفُ
علامَ الوهنُ والدنيا
على كفَّيكَ ترتجفُ
أماتوا فيك نظرتهمْ
وشمسُ الحبِّ تنكسفُ
وأثروا فيكَ شَقْوَتَهُمْ
وأنتَ بوصلهمْ كلفُ
أنا المجروحُ يادنيا
أتيتُ إليكِ أعترفُ
مُصابي ليس عاطفةً
بها الأشواقُ تُخْتَطَفُ
ولكنْ أن أرى وطني
ينافقُ صبرَهُ الترفُ
وأن تبقى مشاعرُنا
برسمِ البيعِ) تتَّصفُ)
سئمنا صرخةَ المبحوحِ يدعونا وينصرفُ
مللنا صحوة المذبوحِ يُرجى ثمَّ ينحذفُ
متى نبني منازلنا
بأيدٍ كلُّها شغفُ
بأيدٍ تصنعُ الأحلامَ نأتيها فنلتحفُ
ألا ياقلبُ لا تحزنْ
وعِشْ بالحبِّ تغترفُ
فبعضُ الشرِّ عافيةٌ
.بهِ الأوطانُ تحترفُ
*****