vendredi 23 février 2018

أيتها الواحة.. // حسين حسين // تونس


( نتخاصم دائما لكن لا نفترق أبدا )

أيتها الواحة الغناء معذرة
إن لم تر نخيلك الباسق عيناي
من خلف نظارتي 
بما يكفي من وضوح 
لكن تأكدي أن 
جذوعك وجريدك 
و كل ما لك من فروع كثيفة
في مخيلتي مترامية الأطراف 
أحصي سعفك وكل رطبك المشتهاة 
كلك لا ينقص منك شيء
تلامسين الشغاف 
ويكفيني السير 
في كنف وارف ظلك 
مهما زاد عمائي 
وابيضت من الدمع عيني 
عليك أذرفه لأراك 
ومهما طال الزمان 
ببصري هذا القصير
خلف ذاك الستار اللعين 
الذي يواريك عني
ولي على اليأس منك
وأنا في الظل أمشي
كثير أمل وباقة من أماني
فربما نسائم البشر هبت
وحل بالعين نور
يضيء طريقي إليك
فألقي بنظارتي بعيدا
وأملأ بالحسن عيني
تقر به ساعات 
و نروي ظمأ يكاد يجفف الروحين منا
يوم اللقاء
يومها نرتمي في حضن بعض
.ونسترسل هكذا في العناق 
*****
حسين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.