على ضفاف وادي الفزع سحيق ، طفلة تمشي بخطوات متعثرة تحت رحمة سحابة سادية ، بقلب صغير ينبض رعدا كلما عزفت السماء اللحن الجهنمي. لقد اعتادت رؤية تشظي الأشياء السوداء والأشلاء الحمراء...
الكابوس
الطاغية، لم يسمح لها برسم أمواج البراري الخضراء ولا بالرقص على نغمات النسيم
العذب.منذ صرختها الأولى تمرست على خنق الأصوات الشاحبة والأنفاس العفنة ،
بابتسامة ساخرة، تغرس أظافر الغضب بجلد الرمال الخائنة .ورغم برودة الليل الطويل
كانت تخبئ بعينيها شلال أمنيات دافئة تمتص وحشة الشوارع المشوهة حيث يضيء يراعها
فؤاد الأزقة اليتيمة شاردة ترفع يدهاالبيضاء بعزم لعل الصباح الضائع يستدل على
ملامح الأرواح المشردة.
نداء يخترق بطن الحرب .
*****************
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.