lundi 31 décembre 2018

العام الجديد // سهام الدغاري // ليبيا


كلهم يكتبون عن العام الجديد
أما أنا فسأكتب عن أعوام ولَّتْ
وعن عُمر سُرق و أحلام اغتالتها السنون
سأكتب
عن براءة طفلة تسكُب في جوفها مائة فنجان من القهوة كل يوم ،لتتخلص من المرارة العالقة في حلقها الصغير
وعن رسائل شوق كثيرة ، كتبتها فضاعت مع سُعاة ضيعوا الدرب
حين بات كلُ شيء إلكترونياً وصارت كل العواطف تُدار بأزرار
سأكتب أيضاً
عن خيالي الأرعن حين كان يصور لي بأن الحياة ماهي إلا قوس مطر
وبأنني سأمتشقه بمرح، وبأنه سيمنحني كل ألوانه لأُرسم بها حلماً بمقاسي أرتديه بزهو  فلايسقط عني لاتساعه ولا يختنق جسدي بداخله لضيقه
وعن كل هذا الأنهيار الذي أصاب العالم سأكتب ، عن تداعي كل ماهو جميل وتصاعد كل ماهو قبيح
عن قلوب غزاها مشيب الوجع فباتت آيلة للأحتضار ، وعن خُطى كانت راسخة ، أصابها الوهن فصارت تمور،وعن أنامل أمي حين كانت تجدل خُصلي الذهبية بمهارة حائك متمرس ، فتصنع منها لوحة فسيفسائية بلون الشمس ، هاهي اليوم لاتقوى على حمل كوب الشاي الصباحي إلا بمساعدة
آآآآهٍ يا أمي ------- عم سأكتب ؟
عن الكذب الذي صار يباع في علب المجاملة أم عن التلون الذي صار يُنعت بمرونة التعامل ، أو عن الحسد المتفشي في النفوس أم الفتن والنميمة الذي بات لايكتمل ترف المجالس إلا بهما ،أم عن السلب والنهب الذي لم يعد حكراً على الأموال بل تعداه لشيء أفضع وأبشع فصاروا يسرقون حروفنا التي هي نزف إحساسنا يزينون بها حوائطهم بعد أن يذيلونها ببصماتهم المموهة ، وبكل ماأوتوا من صفاقة يحاجوننا فيها
أقول لكم غير أسفة \ لا أريد أن أكتب
*****

فاس ..// حسين المغربي // المغرب


سبو أيها الوارف
..أما أتعبك الترحال
،تحنو طورا
..و تغضب أحيانا
تروي بأنفاسك البليلة
..هوامش النسيان
،هذه فاس القصيدة
..رهينة الخصيان
،و"زلاغ،الشامخ
..ما مل
،يراقب باهتمام
..و هذه مآذنك ترفع الأكف
،تطلب الغفران 
،و أزقة شهدت فورة
..تحكي أشجان
...هنا
...هنا
،أتعبني قلبي
فهذه الحواري
 ،ملا دمي
..تشكي عاديات زمني
!!تحكي حزني و ألمي
...هنا
!!...هنا
كيف كنا؟
و اين...صرنا؟
،لن تغفر مدينتي 
:كانت ملأ الاسماع
،علم
،أدب
،تاريخ
...و أديان
كيف كنا؟
و أين...صرنا؟
،فقر 
،جهل 
،إجرام
...و إذلال
...فاس
،يا حب الطفولة
،يا درب الأحباب
،يا مثوى الأهل
..يا ذاكرة مشبعة
!!بالغياب
...فاس
...يا فاس
.والكل في فاس
******

dimanche 30 décembre 2018

وشوم على جدار القلب // كامل عبد الحسين الكعبي // العراق


وهَاهُنا نودّعُ عاماً ونستقبلُ عاماً جديداً وَأَنا في كُلِّ لَيلَةٍ أُناجي فيها النُجُومَ أُقَبِّلُ وَجْنَتَيّ القَمَرِ حتى بتُ لا أَرى حولي سوى أرقام لأَيامٍ تَمضي بصمتٍ لساعات من الحنين ونبضات يكتنفها الأَنين وخطوات تأتي وخطوات تمضي والأرقامُ تزيدُ ولا تنقصُ لَكَأَنّها رسومٌ على الجدران في كُلّ مكانٍ أو وشومٌ غرست إبَرَها في الوجدان فتظلّ أقمارُ السعدِ ناعسةً ويظلّ قمرُنا وسناً ، ونبقى في ظلمةِ المحاق ننتظرُ هلالا ً يطلّ لماماً بعدَ ارتحالِ تلكَ الأقمارِ إلى غياهبِ المجهول فَأَحنتْ ظُهورَنا وجعلتْنا نتكِئُ على وسادةٍ من ريشِ الهواء ونغدو كعرجونٍ أتعبهُ زحفُ السنين ، أرقامٌ تزيدُ حتى يفيض الدمعُ كفيضِ الماء من أعلى السدِّ ليأتي على كُلِّ ما يلقاهُ فيفوتُ الأَوان حينَ يبلغُ سيلُهُ الزُبى

********



على ضفاف الخابور // يونان هومة // سوريا


على ضفاف الخابور
هناك في قريتنا
... تل نصري
عندما كنتُ طفلا
كان جدّي
يشعل قنديل الفرح في سماء حياتي
حينما يمنح لي في كل ليلة
قطعة سكر
وكأنّي في جنّة مترامية الأطراف
كان يزرع الأرض من حبّات قلبه
ويحصد بمنجل الأمل سنابل السعادة
رحل جدّي وفي قلبه غُصّة
وتركني وحيداً
تتقاذفني أمواج الزمن
متعلّقاً بقشّة صغيرة
.أحاول أن
أصل إلى شاطئ الأمان
******

samedi 29 décembre 2018

المغرب // Assif Assif // أيُّ صمتٍ أنت..؟



اِسمح لي..
أعيد رؤية الصمت..
أراه في كتاباتي ،

يشرع في الصراخ .
بداخلي ..
جحيمُ كلماتٍ
يكسِّر أعتى الصخورِ
يكُون أولَّ من يُفَتِّتني
إلى ذراتٍ وذرات
وينزل على أكتافي
كإعصار " تسونامي ".
اسمح لي..
أنا جديد في مدينة..
بلا اسم..
بلا آمال ..
أبحث عن إعادة تشكيل ذهني
على شكلٍ
يروق لك أيها العالم.
كل الليالي..
تُبقيني مستيقظا
كي لا أحلم ..
ولا أرسم ..
حديقة غناء..
في مدينة
بكل الألوان .
اِضطررتُ..
أن أكونَ أنا وأنت
في مكان واحدٍ
أن أعبِّر عما بداخلي
لكن ضجيجك يضايقني
ويمنعني من سماعك .
مظلم ليلك
أيها العالم
بممراته الضيقة
بدروبه المبعثرة
ببرودته القاسية
وكلابه الجائعة .
سادٍ ليلك
يحكم بيده
على كل الرقبات
يمنع إمداد الأوكسجين
لكائنات تختنق
وتنكمش رئاتها .
أيها العالم..
تحدث إلي ..
اِسألني..
إن كنت غاضبا منك
أو مني ..
إن كان في أحشائي
ما يسمونه " عجينة"
أو في أوردتي
قطران أسودُ
أو نجيع أحمرُ.
بقلم

Assif Assif
29/12/2018