كان مُعاد يجلس على تراس المقهى .. منشغلا
بالتحديق في شاشة هاتفه النقال .. ويقول في قرارة نفسه :
-
قريبا جدا سينتهي خصامي المستمر مع بثينة .. أليس كذلك .. يا ياسمين ؟
ثم استطرد قائلا :
ــ لكن كيف أوضح لها الأمر ؟
ثم سولت له نفسه أن يخفي عنها أمر المفاجأة
.. مع ذكر الإسم فقط ...
بعد دقائق تقبل بثينة .. تأخذ مكانها في
الكرسي المقابل .. ويبادرها بالقول بعدما أخفى هاتفه النقال في جيبه :
ــ سأريك يا عزيزتي شيئا جديدا .. صديقة
جديدة إسمها ياسمين .. لأجل بياضها مثل الياسمين .. وإنها تنتظرك هناك على جانب
الرصيف ..
تمتمت بثينة في حنق ...
ــ لا أصدق .. له صديقة ثانية ..
ينطلق معاد نحو الرصيف وهو لا يكف عن الثرثرة
في شأن ياسمين .. يصل حيث تقف السيارة البيضاء .. مشيرا بيده ناحيتها يقول :
ــ هي ذي ياسمين يابثينة ..؟
يلتفت خلفه لا يرى بثينة .. وإذا بهاتفه
النقال يرن في جيبه يخرجه متوجسا ... وصوت بثينة الغاضب صارخا يقول :
....ـــ سألغيك من ذاكرتي .. وداعا
***
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.