كان أبي يكبرني بتاج عرق براق متلألئ
أتبرك به تجاعيد ملح فلاحي في أحشاء جبل تراخى بغاباته لا يحصي سوى فرح فلاحين يغنون أغنيات سنابل على طاس الندى وعلى سرحان حقول نصعت من شارات اخضرارومن ذهول شمس تغازل القلوب فتدمدم السواقي ماءها يلثم شفاه التراب البني لكي تعانق الأعشاب أشجار السرو الساحر
كانت أمي تتوج الشتاء بحزمات الحطب اليابس . سرعان ما يغدو شموعا غضة الطرب والنار العاشقة لشهقاتنا
تغني جودة رغيف وعزيمة قهوة تفشي نشوات الدفء لغبطات المطر القديم وهو يكاشف سوءات حلزون بري يترنح بين صخور وعطور عشيبة تلوك ضبابها الشفاف
كل مواسمها مرصعة
على غابة بكر يراودها شعاع مكلل الضوء يسبي معازيفها والطيور تعاند خفقانها على جوقات زمن يثمل ، ثم يرقص ، ثم يحضن الغابة لكي تبوء بدلالها الوردي لسكرات النبات كما الجماد الرابض لوحاته الملونة بخصب الحياة
في السيرة غير المنقحة من نشوء قزحي على المرامي المتبرجة بعشق تنامت عراجين معرفة بدائية حاكاها الغدير الطليق ، تلاقحت لهجات من شهب بربرية ومتون عربية . ونبع خرافات يروج لأهازيج سمر ليلي تسبح من خلال العيون . يتشافه بها حكماء على لوحات فروسياتهم تمطط التشويق لعشب النوم حتى تأخذ اللهجة القروية تقعيدها المعياري . فتوات ومروءات تبني للجبل مجده وللجمال عيون وللكحل بساتينه الغناء
وعلى مدارج العمرتظل السيرة الذاتية متخمة الكد عضلات تطوع محراثها المترسل على سجية الطين اللذيذ
الوجدان يولد مخياله الهاطل
المرأة على محك خجول
شبق الفرسان ، تيههم والعبير
أعياد وأعياد ، سيرتهم قبل التنقيح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.