mercredi 19 décembre 2018

رسالة لرجل ..// سهام الدغاري // ليبيا


ذلك الحشد المسائي
الذي اجتمع لإقامة مراسم عشقي فيك
لم يكن لعبة لتمضية الوقت
ولاجموعاً جاءت لحضور مسرحية تُعرض
ليكتمل بها ترف المساء
ولاحتى ستاراً يُرفع ليكشف عن أنثى
للهو تسعى
كان نزف إحساس استبد بي
إحساس شُحذ بجذوة العشق فقطع شريان اللهفة
الذي سال مهدورا على حواف قلبٍ آهٍلٍ بك
قلبُ أصبحت تتلقفه أيدي الظنون
خوفاً من خواء الحكاية
ومن جرح غائر يستوطن نبضه
ومن لحظة شغف تلهب جليده
ثم تذوي
\\
أنا ياحبيبي
قبل أن تتسلل يدك مع خيوط الضوء الأولى
ذات فجر حالم
لتقلب رماد قلبي
فتحيله جمراً يلتهم كل أصفرار في دمي
فيحرره من ركوده الآسن
ليجري رقراقاً في أوردة غزتها التجاعيد
\\
أنا قبل كل ذلك
كنت امرأة تقف على عكاز ثباتها
متأبطة حزنها
تبتسم لكل الوجوه
تداري عبوس ملامح صباحها
تفرد أجنحتها للشمس
ترقص مع العصافير
وتملأ بالغناء أرجاءها المقفرة
امرأة لاتبالي لرجل
ولا لعصف موج ولا لدفء قُبل
امرأة أطعمت كل ممكن في حياتها للمستحيل
ثم استكانت
حتى جئت أنت
فحللت جديلة معتقداتها
لتنساب بين يديك شِعْراً
وهي تلفظ أخر أنفاس بؤسها
!..فلا تخذلها
-------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.