كنا على عجينة الزهور بين نعيم الشمس ولهفات الحبور
كنا نتلاصق في ضوء
الكثافات ، نتخافت حكايات قديمة جدا بين فضول بهي يجمع الصبيان على مائدة مقمرة
تلهو بها مزامير الفصول عنفواننا . . تخف الحياة بأجنحة الحب، فكنا نحلق حتى يضحك
الطين . فتبلل المروج من حولنا بمطر هو الآخر كان يطرب بحكاياته
أكواخا بهيجة لا تمانع في أن تفشي عطر الدفء
كانت أختي يمينة هي
العصفورة الوحيدة المخضرة
..التي أفضت لصفصافة الزمن بوحا
ملائكيا
لم نكن نعرف كيف نسج الجمال فستانها
الوردي
..ولا حتى ضفائرها التي حلقت بلونها
الأشقر
و لاحتى ضحكتها وهي توصل جذوات
القلوب الى مركز يختمر عجائبنا دواخل أمي الحنون ،فكنا على مرح
الريح نعانق صبابات الأنس في كل ثانية يهب الفرح على سقف بيتنا الطيني
ووالدي على ملامحه الصبوحة يتهيج
الدفء من حولنا
. ويهيم فينا ... عصافير من لحن
السماء حتى أخر رمق
بقينا أنا وأختي الكبيرة وخالي وأخي
الكبير
في جحوظ صباح . ننتظر يمينة
العصفورة المهداة أن تعود لفراشنا الأخضر . وأن تخافتنا بهمسها . وضحكاتها وفصوص
الحب التي كانت تشدنا الى سقاء الروح
لكن يمينة . ومنذ ذالك الصباح
لم تترك سوى شهد حلوى من ريق جف
حتى زهور الحكايات استحكم عليها
يخضور يبرعم الدموع على تلك الصفصافة
بينما استظلت أمي مقبرة في شهيق ليل
وبقينا جذوة عصافير
نتشكل من زمننا سحابات
.لا تقول أن أختي يمينة حلقت بدون
سابق فجر ينسجنا من فستاتها الوردي المكلوم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.