mardi 4 décembre 2018

إلى أين يزحف هذا النص الطويل ؟// مجيدة البالي // المغرب


كان الوقت في سلة المهملات حين باغثنا الضوء
لم نقضم أي شيء من هراء المتناول آنذاك
أكلنا ما لم يكن متاحا في أي نص آخر
هكذا أصيب الهواء من حولنا بالتخمة فأردانا ثملين
لا شاهد يحتمل إعادة المشهد مرة أخرى
بعض النمو فينا يقلق رتابة هذا الخلق
كنباتات خارج السياق لا نحتمل صقيع ما لم يقل

و لا نحتمل صيف الدواة
نتبرعم ملء الوهم في نصوص برية جميلة
و نحسبها نحن
تبا لوحينا المهموس على الأوراق
حتى التمزيق لا ينهي الكتابة
تظل تتسلق الجماد فينا إلى أن ننبح أو نموء
أو نبوح
هذا الليل طويل كنص ممل و يوحي بالكثير من الهراء أيضا
و نحن الكادحون إلى المعنى لا نحب إلا وضوح الغامض
فما معنى أن تكون شفافا؟؟؟
هههه هراء آخر
سأقوم إلى الأباجورة الداكنة في ركنها و ألبسها قميصي الشفاف
ثم أشعلها و أطفؤها و أعيد ذلك حتى تحترق الشفافية
اضحك الآن بكل ما أملك
أن تكتب نصا شفافا يعني أن تنتهي الكتابة بنقطة في آخر الموجود لا أقل و لا أكثر
أو يعني أن تعجب بخاتم من وراء  " فيترينه ", و تمضي إلى سبيل حالاتك. حالاتك المتكررة و المبنية على المعلوم لا أقل و لا أكثر
اجتهد فينا أيها الغموض
بحق السماء و بحق الهواء
و بحق من أعطى للكتابة كل هذه القداسة
من النافذة أنظر الآن إلى ذيل النص الطويل المغادر إلى حيث لا أعرف
و لا أريد أن أعرف . سأترك دفتي النافذة لحرية الرياح
.سلة المهملات الآن ترن و نحن لم نأكل إلا ما لم يكن متاحا في أي نص آخر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.