mardi 4 décembre 2018

رسوم على جدار البدايات // سلام العبيدي // العراق


..كأي عابر .. دون سابق موعد .. أو شهوة
..أو عصف ثوري 
..أو دور ربيعي ينتصب في شارع الفصول والأبراج 
لاعقد بيني .. وبين العالم
سوى ولادة جمحت بي ذات انتماء
..واسم بلا تنقيط ... ولاتوقيع 
..لي معطف خلفه لي الوقت 
..وعشبة وحيدة نائية .. أبعد من بستان 
ولي درب مرسوم على وجه غيمة
عبرت بنزيفها المطلي بالشعر والغناء
للشارع الخلفي من الغياب
..وصدفة ضليعة بدمي 
أحاطت بي
..تطالبني بالحياة 
..حين صرخت مذعوراً .. بلا خيار 
..أو لجوء روحي 
فاحتضنت كتاب الفطرة
..وحبال الوقت .. مشنقة لا تنتمي للسماء 
..ولا الى زوارق الهروب من مقابر الفراغ 
..أو طائلة الحدس المختوم بالشك اللعوب 
..واقف هنا 
..كأي غريب تقاذفته تفاصيل الفوضى 
..فاهتديت بأنجم الله 
أراقب ماجرحه الليل على جسد البدايات
وما اقترفه الصليب بحق أول الدماء
..وما تزاوله الريح على جثث القصائد الغاضبة 
..كأن يوسف لم يقذف في البئر 
..وكأن الدودة لم تنخر قلب التفاح 
..واقف هنا .. لاميراث لك 
..أيها المتعب في خيالك البعيد .. في حبك الوردي 
في صحوك .. في سوادك .. وحدك تساوم صخب الدنيا
..في حانة الغرباء 
..تصغي لنشيد أسود يئن في خاصرة النسيان 
على حائط الغيم
..لاعقد بيني وبين تفاحة الله 
..سوى هذا العناد.. وقبلة هاربة خلف الأغنيات 
والهواء الخارج من رئتي
..كأي نبتة زرعها البرد الطويل 
..لي رقصة لي وحدي 
..إذا غنى المغني 
..سلاماً .. للغرباء على الرصيف 
..بلا انتماء
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.