اِسمح لي..
أعيد رؤية الصمت..
أراه في كتاباتي ،
يشرع في الصراخ .
بداخلي ..
جحيمُ كلماتٍ
يكسِّر أعتى الصخورِ
يكُون أولَّ من يُفَتِّتني
إلى ذراتٍ وذرات
وينزل على أكتافي
كإعصار " تسونامي ".
اسمح لي..
أنا جديد في مدينة..
بلا اسم..
بلا آمال ..
أبحث عن إعادة تشكيل ذهني
على شكلٍ
يروق لك أيها العالم.
كل الليالي..
تُبقيني مستيقظا
كي لا أحلم ..
ولا أرسم ..
حديقة غناء..
في مدينة
بكل الألوان .
اِضطررتُ..
أن أكونَ أنا وأنت
في مكان واحدٍ
أن أعبِّر عما بداخلي
لكن ضجيجك يضايقني
ويمنعني من سماعك .
مظلم ليلك
أيها العالم
بممراته الضيقة
بدروبه المبعثرة
ببرودته القاسية
وكلابه الجائعة .
سادٍ ليلك
يحكم بيده
على كل الرقبات
يمنع إمداد الأوكسجين
لكائنات تختنق
وتنكمش رئاتها .
أيها العالم..
تحدث إلي ..
اِسألني..
إن كنت غاضبا منك
أو مني ..
إن كان في أحشائي
ما يسمونه " عجينة"
أو في أوردتي
قطران أسودُ
أو نجيع أحمرُ.
بقلم
Assif Assif
29/12/2018
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.