mardi 30 avril 2019

الآن جئت ..// وائل رضوان الناصر // سوريا



الآن جئت وفي عينيك ملتحدي
يافتنة الحب لا تبكي على أحد

تغار نفسي على موت يجددها
حتى يطيب لها عن خاطرٍ جسدي

ياغربة الروح تمشي خلف قاتلها
مشي الحبيبة خلف العاشق الرغد

تحدني فيك آمالي وأحسبها
جسرا يمد لأجلي خالص المدد

هنا ولدت وهذا النهر كان أبا
يروي وجودي بلا غل ولا حسد

هنا ركضت وخلفي الأرض راكضة
كأنها الخير يأتيني بلا عدد

هنا عشقت وصار الحب يكتبني
شعرا يفيض بقلبي عن حدود يدي

هنا غرستك أشجاري بلا تعب
كأنني فيك لم أتعب ولم أكدِ

ياقريةً بَعُدتْ، يبكي الحنين لها
كمثل أمٍّ إذا تبكي على الولد

حلفاي أنت حماك الله من شره
أتى ليأكل منا فسحة الأمد

من بعدك القلب أمسى فارغا أبدا
كأنك الحسن لم يولد ولم يلد.


lundi 29 avril 2019

أرني وجهك ..! // محمد الأمين // المغرب



أرني وجهك
فحلكة الليل تدثر ملامحك
يا مجنون زمانك
للقلوب جواهر
وللعقول منافذ
وأنت؟؟
أنت عديم العقل والقلب
قف للحظة
وتأمل مناطق تواجدك
فلا خير في زمان 
أنت وليده 
صراخ الثكلى يشنف مسامعك
دماء الرضع يبلل أسمالك
وأنت تقارع كؤوسك
ظلم بالمجان
ووعد ووعيد
بات من أتراب خيالك
لا خير في يوم
توجعت فيه أمك من مخاض
لتلد رهطا من أمثالك
لا خير في يوم
أشرقت شمسه على محياك
.ليزدان فراش أمك بك


لا تسألني ..!! // أسيف أسيف // المغرب


..لا 
لا تسالني من أنا 
.ولا كيف صرت شاعرا
لا تسألني عن فكري 
..ومعتقدي 
وما حقيقتي ؟
لا تفتح لقُرَّائي 
نافذة يطلون منها علي 
فأنا أحب فتح الأبواب 
..أما النوافذ 
.فهي عورات البيوت 
..اِسألني 
..عن بلادي 
!عن " تجار " بلادي 
ماذا يبيعون ؟
ماذا يشترون ؟
اِسألني عن الأعرابي الذي 
رأى الرسول 
ولما سئل كيف ، وهو عند الله ؟
أجاب : لم أٌرٍدْ هذا 
.وإنما أردت صورته 
..اِسألني 
عن ابن بطوطة 
وابن ماجة 
عن ولاَّدة وابن زيدون 
عن المسعودي 
.وطرائف ملوك الصين 
عن السلام يذبح
.في الشرق والغرب 
عن آثار الدمع في العيون 
..عن الشواطىء
..عن الأرصفة 
كم من نفس وطأتها 
وما وصلت لأرض أخرى 
لأن مزاج الماء 
أغْرَقَها 
.لما اختبأ في لون مخادع 
..أشياء كثيرة 
في حاجة إلى عناق 
لتدفع البكاء خارجا 
وتهذبَ الحزن الحارق 
في عيون تصالحت مع الشقاء 
وميزت بين الأقوياء والضعفاء
.ولم يبق لها إلا الانزواء



الذوق السلوكي // حسين الباز // المغرب

الذوق السلوكي / مقالة
من السهل على أصحاب "البرتوكول" الجلوس على طاولة بمكيف مع فنجان قهوة وموسيقا هادئة، ووضع ورقة بيضاء وقلم لجين، ثم البدء في الكتابة عن الذوق الأدبي الفني، وهم أحوج ما يكون للذوق السلوكي.
الذوق يا سادة ينبغي أن نعيشه قبل أن نكتبه، مثل الواقع تماما لا مفر منه إلا إليه.
الذوق يا سادة، معاملة وليس إيديلوجية نسطر مفاهيمها على ورق.
إن التنافس غير الشريف في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مجرم ويعاقب عليه القانون حالة تلبس، حتى في حلبات الصراع فالضرب من تحت الحزام ممنوع، إلا في مجال الأدب فهو يسري سريان الدم في الجسم بلا رقيب ، لذا يجب تقويم الذوق السلوكي وتطبيقه في المعاملات قبل التحدث عن الذوق الفني، إذ لا يكون الأديب أديبا إلا بأدبه وحسن خلقه ، الأديب بسلوكه الحسنة ومعاشرته الطيبة، لا علاقة للخبث والمكر بالأدب.
الإختلاف في الرأي أمر وارد، والوقوع في سوء التفاهم وارد أيضا، لكن نرى بعض منعدمي الذوق يستغلونها فرصة للتشهير والتنكيل والغيبة والنميمة.
..قد تفوت مثل هذه الأخلاقيات في ميدان الإقتصاد والسياسة، لكنها لا ينبغي السكوت عنها في ميدان الثقافة.
الإطاحة بضيف جديد في المجال الثقافي مهزلة ، وانعدام الذوق والكرم الذي اشتقت منه كلمة "أدب" مأدبة مفتوحة للجميع فيها كل ما اشتهته الأنفس من أذواق مختلفة ومتنوعة، ومن ينعدم فيه الكرم "أتوماتيكيا" لا ذوق له و بالتالي فليس بأديب ولا يحق له الكتابة، وهذا النوع لا ينبغي التصفيق له ليكون عبرة لمن لا ذوق له.
إن الوسيلة الوحيدة للأديب في التعبير عن غيه هو القلم لا اللسان، المواجهة لا الغيبة، وأما المتقفي على الأكتاف فلا رجاء فيه كالمتنقل من ناد إلى ناد حسب الأغراض والمصالح الشخصية.
هذه الخصال بريئ منها الذوق براءة الذئب، فما بالك لو أصبح أدباء المستقبل ذئابا تعوي، لا.. بهذه الأوصاف الذميمة لن يكونوا إلا كلابا!
الذوق يا سادة : فعل قبل كلام، و المثقف محاسب عليه أكثر من غيره، و لو خرج واحد من المثقفين عنه فكأنما خرجوا جميعا.
لن نحاسب شاعرا هاجيا في شعره، أو ناقدا لاذعا في نقده ، ولكن نغضب حين نجد الشاعر أو الناقد ينمنم في هذا أو ذاك حسدا، مع أن الكتابة لا تحتاج لقلم لجين أو مائدة مكيفة مع قهوة.
حسين الباز / المغرب
 

بداية اللقاء // نور الدين برحمة // المغرب



أن تستمر
عليك بالموت
قبل الموت
ففي منتهى الليل
بداية الفجر
عاشق 
لكل معاني الرحيل
فالصدر على شساعته
ضاق من فسحة الوجود
أحمل حقيبة الأمس
وأرتب اوراقي 
لأحرق مسافة الفكرة 
ولأبني من حرفي 
دير ناسك هارب 
من حرقة السؤال 
يا سيد النهايات 
انت من جعل للموت
معنى فكانت الحياة
انت وحدك من أزاح
عن الوجوه
أقنعة النفاق
لتقف ووجهك إلى الشمس
وصرختك في الصدر
افتحوا بوابة المقابر
فالحياة هناك امتداد لميلاد الحياة ...والحياة في معتقل الحياة أكثر حرقة الرحيل ....العشق في مدن الاموات أروع من الموت وأنا أمشي بين الأسواق ...افتحوا تلك المقبرة فالرحيل اليها بداية اللقاء




بعضي يحدث بعضي ..// أحلام دردغاني // لبنان


أيَّتُها الحَقيقَةُ المُزَيَّفَةُ
تَرتَدِينَ ثَوْبًا
لا يَلِيْقُ بِكِ
أَلنِّسْبِيَّةُ نَظَرِيَّةٌ
وأَينِشْتايْنْ غَادَرَ قَدِيْمًا
الآثَارُ عالِقَةٌ في ذَاكِرَةٍ
لَمَّا تَسْتَوْعْبْ بَعْدُ
أَنَّ الوُجُوْدَ يَهْرَمُ
خَلْفَ النِّسْيانِ زَنْزَانَةٌ
وَأَفْكارٌ صَدِئَةٌ
...وَيَدٌ 
آثارُ الأَيَّامِ مَعْلَمٌ
كُلُّ الأَثْوابِ القَدِيْمَةِ تَهَرَّأَتْ
يَرَاعٌ شَقَّ طَرِيْقَهُ
.عَانَقَ السَّماءَ


dimanche 28 avril 2019

معراج اللقاء // جلال عباس // العراق


أضعُ ما فاتني 
على الوسادة 
أُحصي مواعيد مقتبل العمر 
أول أغنية ترجعني 
الى زغب النشوة 
ذات ليلة 
وحدها تحتويني 
وتشعل شوق الليل 
يصير بخورا للفجر 
يغازل الجميلات اللائي 
يلقين بظلال السدر 
على أجنحة فراشة
إحداهن ترفع الشمس
فوق غيمتي 
حين يعرج وقت اللقاء 
.إلى سيرة حنين



أحمر شفاه // حسن محمد حسن // العراق



على ثياب الخيانة
أحمر شفاه
حشرجة الأسى
تصرخ من الأعماق
في نظري مات
..في نظري مات
الأطفال لا ترتق
عار الحياة 
والضمير في سبات
أو هو مات
على أرصفة الرذيلة
يباع الشرف الرفيع
تتمرغ الأصالة
بدمها المسفوح
قيور رباعيه 
وورق مكتوب
بحبر خمور وثنية
يحدد المصير
لشريك يذبح
وجزار ينتشي
أرواح نزقة مقيدة
بصمت رهيب
الى متى الركون 
الى زمن ينتهك
الشرف و الفضيلة
وتداف عصارة
المبادئ المثلى
بمأساة الواقع المر؟
.تلك هي الحقيقة


samedi 27 avril 2019

يقين براءتي // رحيم الربيعي // العراق


الأيام تجاوزت خطوط الخرف
تساعدني برؤية الأضواء المعتمة
وانا لا زلت أتعثر بأول شعاع
أعانني على ترقيع محاولاتي الفاشلة
بتجاوز هالة الضباب التي أدمنت الطواف حول أفكاري
سرعتها مخيفة جدا
هل هناك فرصة أخرى
نجمع فيها أمنياتنا المبعثرة
ونرميهاعلى سبيل الودع؟
تتناولني التناقضات دون ملح
يقلل من مساخة الرضوخ
تحت وطأة الإنحدار
نفدت حتى الحواف ولن يتبقى عذرية للورق
لذلك سأدون تراتيل قيامتي بنظرة واحدة
أردم فيها ساعات الاختلاء
مهما جرفت معها أحلامي المجهولة
.سأعترف للجميع بيقين براءتي


وهج الانطفاء ..// كامل عبد الحسين الكعبي // العراق



ترتعدُ فرائصُ الروحِ علىٰ كُثبانِ بحرِ هجيرها اللاذع ، تتساوقُ مع حبّاتِ ذرى المسافات المتقطِّعة كَأَنفاسي اللاهثةِ في مضامير الإحتراقِ ، كَجهازِ السير الواقف في نقطة البدْءِ وخطِّ الشروعِ ، كَخيولٍ جامحةٍ في مَرابط الإنتظارِ ، تُلْجَم مرات ومرات على شفير المُدى ونصال سكاكين المَلامِ تذبحُني وتتسلّىٰ بنحري في عمقِ جراحٍ غائرة لا تَقْبلُ الضمادَ ، وأعرفُ أنّكِ تنكرينَ عَلَيّ هذا الإحتجاب والسفر خلفَ الشمسِ والإختباء بينَ طيّاتِ الضَبابِ ومَعَ هذا كنتُ أطوِّع نفسي كُلّ يومٍ وأَحملها علىٰ الرياضات الصعبةِ وهي تلحّ عَلَيََّ أن اكسر هذهِ الأَطواقَ ودسّ خنجركَ الموسومَ بالوثبةِ في عرض شرانق الحصار وطولها واخرج مُتألِّقاً ساطعاً واضحَ التفاصيلِ وناصعَ الرسومِ لكنّني آثرتُ أنْ أُزارَ ولا أَزور وأَنْ أُقْبَلَ وأنا في أقصىٰ حالات الإنطفاء بينَ سديمِ الرُؤى وظِلال زوايا الإزورار علىٰ أن أضيءَ كنجمٍ لامعٍ يسرق الأنظارَ حيناً ويُنسىٰ حينما تغيِّبهُ الأضواءُ ، فأصطلي بنَفَحات النَدَمِ وأحترقُ بزَفَرات الأَسفِ ولاتَ حينَ مَنْدَم





vendredi 26 avril 2019

تصحيح صحيفة // خديجة حراق // المغرب



ماذا لو شطبت كل مداد
لون العمر
ربما أُنعَتُ بالكفر
قد يقولون :ألا تؤمنين بالقدر؟
لكن ليس كل ما يكتب مسلم به..
لماذا اختاروا لي اسما..؟
كان من الأجمل أن ينتظروا
حتى تشع بصمة مني
تحكي وتقول عني.
لماذا أنهى الخريف ربيعا
ولا زلت أثمل بعطر الزهور
ونسجَ لي فستانا أصفر؟
لا يعجبني شحوب الألوان
كم جميل أن أختال في أحمر
أو حتى أسود
ذلك الذي..
 يذكرني بأدهمَ
يصهل في البراري
بشرب الريح وينتشي
ويغسل بصبح ذهبي
تكحَّلَ بشمس
 لا زالتْ تحت
سحر حلم يتثاءب.
لماذا كتبوا بمداد أسود
اسم حبيب لي
ولم يخفق له نبضي
وتحمر وجنتي من ارتعاشة
قلبي ؟؟
أعرف الحب قبل
أن أمد يدي للقيد.
لماذا عصفوا بريح
صرصر عاتية
أتت على حلمي
وأطفأت بريق بسمة
كانت ستلمع بها عيني ؟
أتجمل بعشق يفوح بوحه
بصمت يغني مع بلابل
تغرد ولا تبالي
بشباك صياد تغري بالموت
أي صحيفة تلغي حياة انبعثت
من طين
وصرختها من وجع؟
في البرية ..
تختلط الأصوات
فأين الفرح ..
وأين الأنين...؟