jeudi 11 avril 2019

نهر الحياة // محمد عبد القادر محجوبي // الجزائر



يتلبسني شعاع الحنين . تتناثر حبات الوهج سرحان ظلي الممدود . وأنا على غصن قديم يرعى سمفونية الشعر . كنت العالم الذي شرب الأبجديات من مناهل قلب يضخ المهج الممنوحة للمكان . في قريتي شعلة حنين يستعذب عشبي المتنامي من غفوات الربيع . قريتي محسومة الشمس كانت قطعة من نهار زاخر السكون . يفضي لغابة الشعور أحلاما تأتي كطيور المساء ترسم الملامح الصبوحة على كل ركن مأهول الغناء . قريتي ملكت يمين القريحة المهوسة لهفاتي الرضيعة . تمتص حلمات الأرق المصفى . لحني بهرج الليل الوسيم يوزع نخب النجوم بأوتار العود المترف وفيضان الشعر المتراقص على شفاه الورود المتوثبة النسيم.
فالحنين في سكرتي القروية ،  مواكب قرويات تتقاسم جرار الماء على رؤوسهن تسرح ينابيع الإنشراح . كتلك العجوز التي توجت نهارها الخصيب بسلة التين البني القصبية . تكون على عيد البساتين الخضراء أميرة ساطعة البسم تهيجني لأنداح مقل المزارع . مسالك الزرع تعنون شجر المتاهات . عجوز توظب إيقاعات طروبة ليمام استحكم دفء الأعشاش لرخيم القلوب تغني زهوها المعتق . . كما حسناء أخرى تحاكي ظلال التوت البازغ الصباح . كما لينبوع ماء يترك لمراياه تحف الأجساد اليانعة القدود . كأي فراشات أخرى تحاكي مهرجان الرحيق مشاتل الامتشاق المركز في هندسة الحقول 
وفي كل الخلايا الممنوحة من بديع قريتي . غنمت رعشاتي شبابها السخي بدون أن ألبس عباءة المدينة المهزوزة على جوار . بدون أن أغرق في ضجيجها المتناسل من زخرف الواجهات المصطخبة الزجاج في تشاكس الأنساب وعلى غبار عشائرها النازحة من فراغ الى فراغ . كنت أترك للمدينة مسافة صمت لذيذ . أسترخي به ظمئي وأشبع عنفواني القروي حتى تعشقني قصيدة نهري والحياة على مفازة طعمي في إنتشاء عفوي.
لكي أذوب سكر الذهول في كأس الحنين
مني الي وصلات للعطر فأغترب.. الكتابة فصولها أنين




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.