mardi 30 avril 2019

الآن جئت ..// وائل رضوان الناصر // سوريا



الآن جئت وفي عينيك ملتحدي
يافتنة الحب لا تبكي على أحد

تغار نفسي على موت يجددها
حتى يطيب لها عن خاطرٍ جسدي

ياغربة الروح تمشي خلف قاتلها
مشي الحبيبة خلف العاشق الرغد

تحدني فيك آمالي وأحسبها
جسرا يمد لأجلي خالص المدد

هنا ولدت وهذا النهر كان أبا
يروي وجودي بلا غل ولا حسد

هنا ركضت وخلفي الأرض راكضة
كأنها الخير يأتيني بلا عدد

هنا عشقت وصار الحب يكتبني
شعرا يفيض بقلبي عن حدود يدي

هنا غرستك أشجاري بلا تعب
كأنني فيك لم أتعب ولم أكدِ

ياقريةً بَعُدتْ، يبكي الحنين لها
كمثل أمٍّ إذا تبكي على الولد

حلفاي أنت حماك الله من شره
أتى ليأكل منا فسحة الأمد

من بعدك القلب أمسى فارغا أبدا
كأنك الحسن لم يولد ولم يلد.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.