dimanche 21 avril 2019

عراف... يتلاعب بالآمال // خديجة حراق // المغرب


قال..واستمعت
ابتسمت وتوقفت عن التفكير
أسدلت ستارة غباء
أهرب من لامرئي
يعانق على سرير الوهم
جسدا من ريح
يتأوه في عتمة من ظل
وأنفاس تعبت وهي تلاحق رمل الشاطئ 
تخنق بوحا لمركب 
..قناديله لا تنطفئ
دهاليز ممتدة تبتلع الرؤيا
فيها ازدحام 
جئت متأخرة
بين الأجساد المتحركة وجدت فجوة
تسربت بين السائرين
خطوت دون جدوى لا أتحرك
فقط أهتز..وكل الوجوه واجمة
شاخصة الأبصار
دورة تدريبة 
مثل الأموات هكذا يُحْملون
يسيرون دون أن يمشوا
وجهة واحدة 
كل النعوش تركن في حفرة
لم يجهز موكب دفني
أيقظتني رائحة جدار
يدوس بول المتشردين عل سفحه
يحتفظ بقطرات طفولة
تستقبلني على رصيف الشارع الهرم
ونظرة انبهار لا زال بريقها على أسمال
معلق أبي فوق الشجرة
تقبل عبد الحليم الوسيم
و شبه قهوة تزيل رائحة التبغ
المغشوش تعلن نهاية الشمعة
.دخلت .. من الأقواس
"باب الفتوح" مقوس الظهر
رماني في انحدار 
يسهل علي المسير
يحرس نياشين على أكتاف
وعيون تناوش الذباب
وهو يستنهض الأصوات
لتشاركه في لحنه القذر
تقطعت أوتار الألسن فخرست
رائحة البلح والتين وفي المنعطف
بخور العطار تتسرب تحت جلابيب النساء
تحمل انف العطار
يتعمدالسكوت ويتصنع الوجوم
ربما يخذله الحمق فتعقل النساء
ولن تأتيه صبيحاته باكية
يربت على املها. ويعدها بعودة الحبيب
بأنفه الأفطس وعمش عينيه
رائحته زفرة..وتقبل يديه الفاتنات
******
باب الفتوح ...من ابواب مدينة فاس القديمة*




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.