vendredi 30 juin 2017

النخور // عبدو الكسيري // الكوشي // المغرب


و تلك السبية تملصت
حين جاء الرد بمقتل
و ضج الجبل بجلبة
حتى نكصت الأعقاب
..دون الأعناق
أيها القارع طبول الدهس 
تريث حتى تقوم أكوام الأمس
فلا رجاء في نخور 
دون دعك الأنف 
قد تقول ما هذا يا هذا؟
أين الميزان؟ أين الصور؟
لست كقائل بحمامة الأمس
او معذب المضغ 
بعشق ابنة العم
..هذا لفظ نزغ بالنقر
تراه جامحا عصي الفهم
و قد تجاوزنا عرف الهدر
لك الخطاب حرا دون حجر
*****
عبدو الكسيري الكوشي

شرح*
النخور : الإبل التي لا تدر دون دعك أنفها
القارع: المستبد و الطاغية
السبية: كناية على أرض مقهورة

jeudi 29 juin 2017

حفاة في ليل المدينة // محمد الأنصاري // العراق


لم تَكن ملكي
وأَبي لم يَكن يملكُ فيكَ رداء
أنت .. وطني
كما يقولونَ في نَشراتِ الأنباء
جميل اسمكَ حين يقرأهُ المُذيع
أو حين يردده الصغار في ..
مراسمِ رفع العَلَم
تَمتَد على طولِ خارطتي
من الألمِ ..
الى الألم
وما بينَهما حب
وحُبكَ داء
أنتَ وطني ..
كما يَقولُ الرجلَ المتأنق ..
في نَشرَةِ الأنباء
أو كما قالَ السيد رَئيس الوزراء
والحفاة بلا أحذية في ليلِ المَدينة القاسي
ممنوع أن يَنامَ على الأرصفةِ الجياع
يا وطنا لا أعرفه
إلا اسما يردده المذياع
وطن .. وطن .. وطن
صباح مساء
والعُريّ رداء
سرقوا جلدي ..
ليصنعوا حقائبَ للوزراء
ومِن فروة رأسي ..
صنعوا حذاء
 .أنا حذاء
****

محمد الانصاري
بغداد 27/6/2017

mercredi 28 juin 2017

إلى متى ...؟ // أمينة نزار // المغرب

إلى متى ...؟ 
*****
إلى متى ؟
سأظل أقف على 
شرفات ترقبي
و على قيد
انتظاري .
على حافة الصمت
أجلس القرفصاء
أتحمل خيبتي
وأكابد مرارة
اختياري .
إلى متى ..؟
يتردد الصدى
في لجج ضياعي
تئن الآهات
في الحشا
و تعلو صرخات
استعاري.
على ضفاف الذكرى
أجتر وحدتي
أشرب نخب ضياعي
أرفض رفضي
وأقاوم
إصراري.
إلى متى ؟
صباحاتي تتكرر
مساءاتي تستنسخ
وليلي لايختلف
عن نهاري. 
إلى متى ..؟
سيظل الظن
من نفسي يسرقني
في جحيمه يحرقني
وفي طوفانه
يغرقني
ويستدرجني نحو
الدمار.
إلى متى ؟
أظل معلقة 
على مشجب الوهم
يحلق بي في
سابع سموات 
ثم يعيدني إلى 
إلى واقعي
وقراري.
إلى متى؟
ستظل تلك ال"متى "
تستنزف دمي
تقتات على رفاتي
وتحيا على
احتضاري .
******

إلى عاشقة الليل // أحمد خاليص // المغرب


" المرأة إشعاع النور الإلهي "
جلال الدين الرومي
****************

أنت امتداد لصهيلي 
و روح لقصائدي 
بك طرزت عشقي 
و زينت محراب حبي 
أين أتلو تعاويذ لوعتي 
على ضوء شموع الذكريات 
كلما هزني الشوق 
و راودني الحنين 
أتذوق نكهة النجوى 
و أتغزل بك معشوقتي 
يا خليلة روحي 
و ملاك إلهامي 
أحبك يا عاشقة الليل 
مجدا لعقلي 
و أسمارا منقوشة في كل قصائدي 
تُسيل قلمي 
تُفيض حبري
و تراقص شعري 
أحبك يا من استوطنت كياني 
و فجرتني حرفا 
فما أبهاك مولاتي 
و ما أحلاك لحنا يتدفق حنانا 
من عينيك العسليتين 
و أنت بين أحضاني 
يطربني خفقان قلبك 
و يناجيني 
حين أصغى للذة القبلات الساخنة 
تسكرني بالرضاب المعسول 
و تذكي جنوني 
فأقبلك من رأسك 
.إلى أخمص قدميك
******

أحمد خاليص

هل أختزن القصيد ؟ // نور الدين برحمة // المغرب

هل اختزن القصيد

لصبح الليل
فهذا الوجود
يبحث عن معنى 
الارض
تراب في العين
وبعض الوجع 
غربة 
وهذا الخواء
نكسة 
من ينسج القصيد
والقلب ينعي نبضه
من يحملني ليوزعني
بين الحروف
نغمة تقول كل العشق
تغتالني بسمة طفلة
في عيد لغته دمعة
هل اختزن القصيد
لدمية تلوك الحجارة
وعينها الى السماء
هل حان الوقت 
لموت الشاعر
هل حان الوقت 
لاقول للعيد
انت وحدك العيد
وانا هنا في مفترق الطريق
أوزعني بين ذلك الرصيف
الذي يغني للمدن 
قصيدة بلغة طفل 
يقفز حافيا 
من حر الشمس
من يوزعني بيني وبيني
لارسم على جبين المدن 
قبلة العيد
يا للعيد اشراقته
دمعة في عين طفلة
تقفز من الالم بين بيني
وذلك الفرح المؤجل 
ليوم قد تشرق فيه 
بسمة الغد بالوان العيد

...........
العيد .....26/6/2017 ....نورالدين



مملكة القصيدة // عزيز السوداني // العراق



على أطرافِ الليلِ، وإنطواءِ المسافاتِ، بعيداً عن تراتيلِ المساءاتِ الحزينةِ، بحثتُ عنّي، وجدتُني داخل القصيدة، محتفياً بحروفِ

، الشوقِ، أستنشقُ عطرَ إشتهاءاتي، أردّدُ ترنيمةَ عشقي، إنّها مملكتي التي أهوى، كفلاحٍ يتنفّسُ عبيرَ الأرضِ لما يُغازلها المطرُ

. فتخضرُّ جوانبَ الروحِ، وتتشكّلُ لوحةَ الحياةِ، فأُنشدُ للوردِ لحنَ النسيمِ

*****

عزيز السوداني 
العراق


كفاكني ..// باسم عبد الكريم الفضلي // العراق



صِدفة.. كانت حمامةُ المواعيدِ الأزلية… تنعقُ بإسمي…وتتسمَّرُ في نافذةِ العمر… غريبٌ أمري… فأنا انزعُ أيامي لأرتديَ ريشَها..وتنازعُني صورَ ملاذاتي اللآمنة… صدفة.. كنتُ غمامةَ شوق .. تحترقُ بأنسامِ ما كان.. ما يكون.. من زمنِ الدعاسيقِ الضاحكةِ بينَ قبضةِ الميلاد…لا.. ليس ميلاداً… إنّهُ رأسُ سطرٍ آخرَ في سِجلِّ متاهاتي..لا أكثرَ.. يمحوني كلَّما فكرتُ بمَحوِه على شطِّ عزلتي عليَّ أن أُدوّنَ وقائعَ غزواتِ الضفادعِ النّاطةِ.. بأسراري .. الى ضفةِ الخُدورِ المجانيةِ المواقعة… لا لا لقد حدَّدوا لها ثمناً مؤخراً..لاتنسَ أركانَ هُداكَ ثانيةً..؟؟ ربما .. و ربما… لكنَّما الخدورُ مرقمةٌ بأنفاسِهم .. ولاأستطيعُ تعدادَ إرتعاشاتي خلفَ أيكة أحلامي الوردية…كم أجامعُ توقُّعاتي.. ولا تحددُ لي عنواناً.. هل أنا عقيم.؟؟ .. بل أثيم… لأنك لاتؤمنُ بقُدسيةِ القواقع
                                                                               ألم تدر أنَّها تأتيكَ بأنباءِ من سيرقصُ على رفاتِك اليومَ ؟؟؟ 
متى تُتَرجِمُ خطى سلطعونِكَ المثرثرِ بأمجادِ هُروعِكَ إليكَ وقتَ تغيبُ الشمسُ في أمواجِ بساطِ ريحِك ..؟؟ كفاكَ عبثٌا بخيوطِ دميةِ احلامي.. فقد تتعثَّرُ بي… حينها سأتمردُ على إسمي… لايهمُّ فعلى رفوفِ المعاني العديدُ من الأصدافِ الملونة ..كواتمُ الخطوةِ       هي الشاهدُ والحكمُ… وانا القربان.. فأين بدايةُ نفقي..؟؟..انه عندَنهاية نفقك 

*****


باسم عبد الكريم الفضلي / العراق 




lundi 26 juin 2017

عزف الأوتار // حسن محمد حسن الزيرجاوي // العراق

(إهداء خاص للأحرار الأدبية ) 
*****

تكحلت عيناني 
لمرآك جمالا
وهمس مشاعري 
يناجيك وصالا
أطبقي جفونا 
لأمر مرودا
وارفقي بمتيم 
فرمشك نبالا
وبحت بوجدي 
يا أميرتي لوعة
ينشدك فؤادي 
من بعد ارتحالا
تجاوزي الأعراف 
و اثملي سامقة
بكأس الهوى 
حقيقة و خيالا
فقلبي بهواك 
منفك يؤرقني
إن عزفت بأوتاره 
زدتيه خبالا
أنعشي بفيضك 
بيداء روحي 
فحنانك يا حلوتي 
أجمل خصالا
إن نظرت لعينيك 
أعوم بمقل
فتسقي جدبائي 
وتزهر رمالا
ليلي يسامرني 
وأبحر تائها
ومرساك بروحي 
فاربطي حبالا
ولاتجعلي الريح 
تمزق أشرعتي
وكوني بوصلتي 
لجنوب وشمالا
***
في 2017 
حسن محمد حسن
*****


dimanche 25 juin 2017

سجال شعري // خالد بوزيان موساوي // المغرب


 :قال المتنبي بمناسبة حلول عيد
"عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ... بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ ... فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ"
:اجبته مستبدلا : "عيد" ب "غيد"
غيد بأية دار صمت يا غيد ... بما حلى أم بشأن فيه تنديد
أما الأحبة فالقضبان دونهم ... فليت دونك غيدا دونها عيد
:افتخر ابن الرومي بأصله، قال
" و رومية يوما دعتني لوصلها ... و لم أك من وصل الغواني بمحروم"
:أجبته
و حورية يوما رمتني بسهمها ... و لم أك من نضم القوافي بمنهوم
و ريفية يوما روتني بدمعها... و لم أك من فيض المعاني بمعدوم

 :فردد أبو العلاء المعري
كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي ... دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
:أجبته
فكي قنوطك، للتحرر، و اسلكي ... دربا يفاخر مثل سيف الماجد
حكي سنونك، للتبسم، و امسحي ... دمعا يكابر مثل صمت الصامد
:فردد أبو العتاهية
"أشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهوَى، ....... وما كَرْمَ المَرْءَ إلاّ التُّقَى

وأخلاقُ ذي الفضْلِ مَعرُوفَةٌ ....... ببَذلِ الجَميلِ، وكفّ الأذى
وكلُّ الفُكاهاتِ مَملُولَةٌ، ....... وطولُ التّعاشُرِ فيهِ القِلَى"
:أجبته
أرق الجمال جمال العلا، ... و ما عيب النفس إلا الدنى
و أفضال ذي الوصل محمودة ...بحسن البديع، و بعد المدى
و كل السلالات ممدوحة ... و طول التفاخر فيه الغلا

*****

الدمع ..// نصيف الشمري // العراق


 جمالٌ: لؤلؤةٌ فوق الخد؛ يمنحُ وجه المحبوبِ جمالاً.
 وجدانٌ: شهادةُ تقدير؛ بأن القلبَ سليم.     
 علميٌّ: يحمي العين من أجسامٍ غريبة.
 فلسفةٌ: ضعيفٌ في الفلسفة؛ لا أعرف. 
 عشقٌ: حين يذوب العاشق في المعشوق؛ يبدو أن السيطرةَ عليهِ؛ أمرٌ صعب.
 في الحرية: بكت الأرضُ دماً؛ راجع تاريخ الخلفاء.
 في الواقع: سأدخرُ الدمعَ ليوم العيد، أبكي من رحلوا دفاعاً عن حياةٍ نحياها.

******
نصيف الشمري
العراق

vendredi 23 juin 2017

إلى عاشقة الليل 4 // أحمد خاليص // المغرب


غسلت وجه الحروف 
لترقى إلى مستواك 
تكون لك حبا 
و عهدا 
و إخلاصا 
تسابق الزمن
لتقربني منك 
يا بطحاء نفسي 
و تكون دررا في عقد كلماتي 
ترقص عبقة في ثنايا قصائدي 
تغني و تبتهج
تجمح و تصهل 
ترسم بوهجها لوعتي 
و جنوني 
و هواك 
تتدفق عطرا و رحيقا 
لورد شفتيك 
تنحت من نبضات قلبي جمال روحك 
و الوحي و الإلهام 
المختبئ بين رمشيك 
لتروي الحنان المترقرق في حلم مقلتيك 
بقدر صبابتي 
.و اشتياقي
******

فرنسا في 19 يونيو 2015



كي بنبجس الحب ..// عزيز السوداني // العراق



وسط هذا السجن الكبير، أصنعُ لي صوراً، تكفيني لنفي ضياعي، حتى وإن رمتني الأقدارُ بين الأرض والنجوم، حتى وإن إزددتُ

 نحولاً على نحولي، وأنا في زمن الغربة في أرضي، فكرتُ...أن أدخلَ في حبةِ قمحٍ، أو أتأرجحَ بين شفاهِ القصائد، أو أتدلى على 
                                                                                                            
                                                                                                            .  أهداب الحرية كي بنبجس الحب                                                   
*******
عزيز السوداني
العراق

الخيل والليل // ثامر الخفاجي // العراق


في ليلٍ 
مترهلةٍ صفحاتِه البيضاءَ
نخطُ عليها باناملَ
لمْ تزلْ تحْبو 
وتتلمس طريقَ العودةِ
إلىٰ 
( الليلِ والخيلِ والبيداءْ ) 
ونحنُ
لا نجيدُ امتطاءَ الحميرْ 
وفي ليلٍ طالتْ صحائفُه
قدْ يغفرُ لنا بعضَ أحلامِنا
التي استباحتْ
هدأتَه وسكونَه
َ ليتجشأَ صباحاً 
لمْ تُشارِكْه الشمسُ 
قطراتِ الندىٰ
على صحائف الورد
فتأخذُنا الصيحةُ 
لعالمٍ نحاولُ فيه 
أنْ نجملَ رزايانا
نعودُ من جديدٍ 
نشهرُ سيوفَنا الصدئِة 
بوجوهٍ 
لا نراها إلّا في المرآة
بعدَ أن أعْيَتْها الحيلةُ 
أن تلبسَ 
قناعَ الوطنِ المفدى
بفتاتِ الدنيا 
في عالمٍ افتراضي
نكونُ فيه
أحفادَ هندٍ وأبا لهب
ٍ ونتلمسُ طريقَ المغفرة
.ِ.. زحفاً إلى أرضِ كربلاء ...
.لعلَّ .. وَ .. عسى
****

مماحكات قلم // محمد الأنصاري // العراق



موجِعٌ هذا القَلَم
لا يعرف النَومَ او السكوت
لا يَسكن 
مُسهَدٌ جيبي
اذ يَحتَمل حماقات قلم بخيالٍ ممتَد
ليمسك نجمَة في الَبعيد
أو يَسلك دربا من أشواكٍ ونار
قِلِمي العاشق يَستَبد به الشوق
فَيُجَرجر الجيبَ المسكين
ليَتبَعَ طَيفَ حبيبة عبرَ البحار
والحب جُزر بلا مرافئ
..الحب
قصص تسرق الأعمار
تَسلك طريقاً على لسانِ امرأةٍ مشاكسة
تَغمزُ الليلَ بطَرَفِ عينيها
كي يَتَفَرجَ كيف ينساب بين يَدَيها
عُمر شَهريار
قلمي طيرَ رَخّ فقدَ بيضتَهُ الوَحيدة
والولادة نار
فَطار الرُخُّ ليفَتش في بطون الكتبِ
حتى صارَ حكاية ترويها مُسنة لأحجار الرصيف
من يضع على جرحي ضمادة ليوقف النزيف
أو يَدُلُني على طبيبٍ ماهرٍ
ليستأصِلَ من على صَدري قلم
..وجيب حَفظَ كل الحكايات 
 .فأعياني
****
محمد الانصاري
بغداد/حزيران2017


أشلاء أحلامك // حنان وليد // العراق

     شرعتُ مركباً طينياً في صحراءِ هذياني أملا ً بمرفإ الأمانِ يرسُو إلا أنَّ أُذنَ روحي مُلئتْ بصراخِ جذوري الممتدةِ بكلِّ أزقةِ 

  وطنِك الحرِّ العربيّ أعاقَتْ انطلاقي وبعثرَتْ خطواتِ عينُ القلقِ المنثورِ فوق صخبِ الانتظارِ،ترتجفُ خوفاًمن رمادِ المطرِالمتقدِّ 

بداخلِها لكنَّها رغم َالجراحِ ستثمرُ خلفَ الحُجُبِ مستورةً ، وحدي تدثرتُ بالصبر وبقلبٍ سمعَ صدى لهيبِ سيوفِ الغدِ يزأرُ بوجهِ 
                                                                                                    
                                                                                                          الظلام ليقعده صوب أسوار التلاشي

*****            
                                                                                                                                                

                                                                   
                                                                                                                                                               




jeudi 22 juin 2017

قاحلة الهوى // حسن محمد حسن// العراق

لك قلبي يا
مليكتي ما أروعك
هيامك يناديني
وأتوق لمضجعك
آيسهر الليل لسهرك
مجاملا
وتهمسي نارا من
خبايا مخدعك
يا رمز البراءة
والطفولة والصبا
حنانك يفوح
على الأحبة أضوعك
يا قاحلة الهوى
الربيع دنا
يغازل خجلا
بنسيمه مرتعك
الشرف من شرفك
أستدان شرفا
وسأل الأنام
عن طيب مرضعك
يناشدوا نقائك
عن سر الصفا
آمكتسب هو
آم من مصنعك.؟
أرى الخوف بعينيك
ترقبا
والحب قد أخترق
حنايا أضلعك
أسكني وأستبيحي
رياض خافقي
وأجعلي شغاف
الفؤاد مرتعك
وأنزعي خجلا
ساعة اللقى
وحركي لمتيم
بطارف أصبعك
زفيرك المحموم
أن عانق هوسي
أذوب دافقا
حيت موضعك
خطام الشوق
إن زار راحتي
تهذب الأشواق
تناغي مسعمك
فيك الوفا والأخلاص
متأصلا
وجنيت الغرام
.من عمق بلقعك
****
في 6 / 2017
حسن محمد حسن 



مساء مختلف // إيجة الصابر // المغرب


هذا المساء
أتسكع وحدي 
بزقاق كبير 
تحت سماء 
بلون مختلف 
نجوم باهتة 
أضواء خافتة.
آمال انعكست 
على ضوء القمر
فانشق نصفين 
نصف لي 
ونصف لا  أدري لمن؟
أهو للوجد
ام للضجر؟
أتسكع بفكر شارد 
أختلس نظرات 
أستجدي..
همسات حنين
استعير قبسا 
من البدر..
أمد به الوصال 
إلى ما وراء الخيال. 
في لحظات هاربة..
أتذكر منعرجات 
مررنا بها..
عبق الذكرى 
يحاصرني..
يأسرني..
أتطلع في وجوه 
اتخيلها..
أحاول كسر الضجر 
ألملم نفسي 
أعرفها على نفسي
أهذي كالمجانين 
في ليل متقلب..
فيصير جنوني 
جزءا من تعقلي
سواد الليل يغريني 
يسافر بي هنيهات 
عبر الزمن 
أقطع أميالا 
في سكون 
أهيم في بحور المعاني 
أترقب دون ملل 
لقاء..
لآت من بعيد. 

***

أصداء أبي الطيب / نفثات // باسم عبد الكريم الفضلي // العراق




...كنتَ
وظلَّ جُرحُكَ 
يُرضيهِ
 ..وكنتُ
ولمّا أزلْ 
أَعتصِرُ القلبَ 
خمرةَ أمجادِِ
..في نواديه
وأَنحرُ أيامي
عندَ أقدامِ 
جواريهِ
لعلَّ الغدَ
يأتي ببعضِ
مما أُمَنّيهِ
ولاغيرَ 
رَمادِ الأمس
يضحكُ
في مآقيهِ..
أألقاني..!؟
وبيني 
وبيني 
بيدُهُ
أطويها فتطويني
وتذبحُ
نبضَ أشرعتي
...فيا
ساقيَ مرابعَ
الحنينِ
نجيعَ غُربتِك
كيما تصدحَ
سنابلُ النيرانِ
في هشيمِ
العيونِ
ألا تحطُّني مرَّةً
على ضفافِ 
هديلِكَ
حلمَ مطر..؟
فقد أقحلَتْ 
سنيني
أُناديكَ
وما من رجْعِِ
سوى صليلِ
التتارِ تخطَّفُ 
يمامةَ مَهديَ
من عيوني..
وأُمضي الدهرَ
أرتقِبُ
عسى وردةُ
الطوفان
تُضَوّعُ بشارةَ 
ميلادي
وأُنتَهَبُ
ويصطَخِبُ
موجُ لظاها
في كَبِدي
وأُحترَبُ
وأُصطلَبُ..
والجُّرحُ جُرحي
أَخفيهِ
ويُعلنُني
أَرويهِ
ويُظميني
أُورّثُهُ
أُوشّمُهُ
على نياطِ الدمعِ
أفراحاً غجريه
و..أنتظرُ
وأنتَ الكأسُ
والوترُ
ومحضُ صهوةِِ
عذراء
تناديني
من خلفِ
جبالِ الضياء
لولا تَسلخُ
جِلدَك
وتنبجسُ عَدَماً
أبيض
وأصرخُ
وا جمرَ عمراه
ممن جمرُهُ 
وفَرُ
انا منكَ
أرتشفُ
زُعافَ الكِبْرِ
أنخاباً لميتتي
وفي شرياني
جنينُ جرحِكَ
 ...ألآتي