vendredi 9 juin 2017

ياسيد الجرح // وليد حسين // العراق

ياسيَّد الجُرحِ
*******
هُزّي وشائِجَ قُرْبى وانثري الفَرَحَا
لي غيمةٌ غرستْ في مائِها القَمْحَا
وأيقظي من غدي أحلامَ ناعسةٍ
كي لايُسامَ لنا جَفْنٌ رأى الصُبْحا
وجرِّبي بعضَ لؤمٍ عند حانيةٍ
أذا تهاوتْ بكأسٍ تنزوي كَسْحَا
وبلّغي سِرْبَ ظبيٍ كان مُنْتشياً
فلو أقامَ بلا غدرانِهِ يُمحَى
عزيزتي لن يطولَ الوقتُ إنْ سهرتْ
تلك الحكايا وما أبْدَتْ لنا النُصْحَا
كأنّني في احتدامٍ مثلُ قافيةٍ
تلبّدتْ بارتزاقٍ دونَكَ المَدْحَا
فَهَلْ تبعثرَ صوتي بارتعاشِ فَمٍ ؟
أنّى سَكَبْتَ مِداداً أرْهقَ البَوْحا
كلُّ الحروفِ تهاوتْ خلفَ أقنعةٍ
لمّا تَدحْرجَ وعيٌ آثرَ السَفْحا
وحسبُنا صوتُ مِعْراجٍ لصادحةٍ
ينسابُ متّخذاً َشرْطين للفصحى
أثرى بحنجرتي في ردمِ زمجرةٍ
صوتٌ أزاح فحيح َالشؤمِ واللَفْحا
يُهدي البوارقَ حَسْماً عند مُعْسرةٍ
كي لايمرَّ كئيباً عيدُنا الأضحى
قد غادرتني جباهٌ منذُ حاصبةٍ
ألقتْ بناحيةٍ ماأنْهكَ الشَرْحا
مازعْزعتْ غيرَ أشتاتٍ مبعثرةٍ
لكنّها أفرغتْ حُلْماً لنا قَدْحا
وأبْرمتْ في الخفايا دون مُعتقدٍ
للهِ ما فعلتْ .. قد قوّضوا الصَفْحا
وأفرغتْ من ثنايا الروحِ سرَّ هوىً
مازال منتهكاً منذُ أرتَدَى القُبْحا
أيُّ امتعاضٍ لنا مازالَ مُستتراً
مهما عُرينا بِنَهْشٍ شَيّعَ الذْبحا
تستهجنُ الوجعَ المقموعَ في رئةٍ
فقلتَ مبتسماً في نبرةٍ.. ويحا
لمّا تصعّرَ برصٌ خلفَ غاشيةٍ ١
بالحاملاتِ على أعقابنا المنحى
هي العروبةُ من أقطارِها انسلختْ
فَتَابعتْ كلَّ أفّاكٍ بما أوحى
كأنّها قاربتْ أفعى بِسُحْنتها
تُبتزُّ في رهجٍ لو غامرتْ رَدْحا
لن تنتمي مذ بدتْ أجراسُها شَغَباً
هلَّا تعودُ الى مِضْمَارِها صَدْحا
لها فحيحٌ دَوَى يرتدُّ ما حَمَلتْ
سوى ضياعٍ لنا لن يورثَ الصُلْحا
فأغْدَقَتْ في جحيمِ الموتِ من حمأٍ
أحكامُها لم تزلْ تَسْتعبِدُ الكَدْحا
لتغرقي حَسْرةً من غيرِ صاخبةٍ
فإنْ تشظّتْ أسىً تَسْتنزفُ النَوْحَا
ياسيَّدَ الجُرحِ هل أنبأتَ نازلةً
فما تندَّرَ إلّا أحدثَ النَطْحا
وماتحدّى سليلٌ ضارباً بيدٍ
الّا جرتْ بيننا أرواحُهم بَطْحا
أجّجْتَ فينا بلا أدنى مؤاخذةٍ
حُمّى البطولةِ حتّى عانقَ الفَتحا
ورحْتَ تنعى بغيبٍ بعضَ أنظمةٍ
بثاقبِ الفكرِ لو يستطلعَ اللوْحا
وكنتَ متشحاً بالصبرِ مابقيتْ
تلك الرزايا لكي تَسْتعْصِمَ الطرْحا
فما استطالتْ وإنْ أبدتْ قوائمَها
في حافرٍ طالما أثْخَنتَها قُرْحَا
وتُستَفزُّ قلاعٌ دون راسيةٍ
هَلِ اقتلعْتَ رواقاً يُؤثرُ المسْحَا
ياسيَّدَ الجُرحِ لن أخفيكَ معجزةً
أنا السقيمُ بفجرٍ ينزوي قَيْحا
فلا تغامرْ بحدسٍ .. غاب عن بصرٍ
تلكَ المرايا لها غمضٌ بمنْ ضَحَّا
كأنّ غايتَه قد غادرتْ مُدناً
لكي يُهيّئَ جيلاً قارفَ النَزْحا
لن يَستظِلَّ بفيءٍ منذُ مَهلكةٍ
سما بعوزٍ كما يَسْتَبْطِنُ الجُرْحا
مابين عيسى وموسى فترةٌ غَرِقتْ
بالنازحين وما ألقتْ لهمْ مُنْحا
لها خفايا .. فلولا أضمرتْ جهةٌ
من هولِ ما عَلِقتْ تستأثرُ الرَوْحا
وما تخلّفَ نوحٌ عن مزاولةٍ
إلّا ليهلِكَ قوماً بيننا طَفْحا
كأنّ لحظةَ شوقٍ نالها جدلٌ
لمّا تدلَّى بحبلٍ قد طوى الكَشْحا

................
برص : أشارة الى الرئيس الامريكي
دونالد ترامب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.