mardi 6 juin 2017

لن نخذل مرتين // أحلام دردغاني // لبنان

لا أَدري كمْ منَ الحِبرِ يُعوِزُني
لأَكونَ حلقةً في سلسِلةٍ
مساؤكم مُطيَّبٌ بأَرَجٍ ندَرَ
لنْ نُخذَلَ مرَّتينِ
وكأَنَّنا النَّسمةُ العالِقَةُ
وطبقاتُ الجَوِّ تحبِسُ عنها الحياةَ
متى؟
ومنذُ ما قبلَ الوجودِ
اكتنفَتْ وشائِجنا شعائِرُ
رُدَّ لنا أَكَفَانَِنا
إِيْهِ زَمنٌ
اكتناهٌ عبَثِيٌّ لا يَليقُ
سمُوُّ الملامِحِ ليسَ وليدَ صُدفَةٍ
أَعطِنِا من نُسغِ الحياةِ رحيقًا
مضى زَمَنٌ والولاداتُ احتضارٌ
في إِبريقِ السَّاقيَةِ فيضٌ
لَنْ تَحجُبَ ستائِرُ الوهمِ
نورًا استَترَ
منْ يُخذَلُ مرَّتينِ ؟

عنادِلُ غرَّدتْ
للحياةِ أَلفُ بابٍ
وطرِيقٌ مُعبَّدَةٌ بالجُثَثِ
لنْ يمسَّ قناعَتَنا خنوعٌ
هامُ السَّحابِ هامُنا
مقدِسٌ دربُ الحُرِّيَّةِ
وُلِدْنا عُراةً
أَثوابُنا نُسجَتْ بدَمٍ ودموعٍ
أَقواسُ النَّصرِ أَقواسُ قُزَحٍ
.ونحنُ للحياةِ عنوانًا


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.