samedi 17 juin 2017

لحظة بوح // فادي سلامة // فلسطين


ذات لقاءٍ عاد جداً
ما كان ينذر بالعواصف 
تفتحت كلمة على شفاهي
وانزلقت رغما عني 
قلت أحبُّكِ 
 !!!وساد الوجوم بعدها 
قلت أحبُّكِ 
وارتبك لساني
تخبط نبضي
كيف تولد الكلمات 
في لحظة مطر 
كلمة حين تنطلق 
في الحيز الضيق
الذي يفصلنا 
ليس بالإمكان أن نعيدها 
إلى رحم الحنجرة
أحبال الصوت
قد تعانقت
لتولد كلمة
أحبُّكِ
ينقسم تاريخ علاقتنا
إلى ما قبلها
وما بعدها 
كلمةٌ واحدةٌ
حروفها رقيقة 
تحدث زوبعة
بطياتها 
وانحناءاتها 
وانحداراتها 
وتعرجاتها 
وتموجاتها 
أربعة حروفٍ
أولها منتصبٌ
وأخرها كسنارة صيدٍ
وأنا عالقٌ كالسمكة
وأوسطها مشدودٌ
حول خاصرتي
أحبُّكِ
ويتبعها عاصفةٌ
وبركانٌ يتفجر
بوادر كارثةٍ تتحضر
كارثة قلب يتدمر
أدرك تبعات زوبعتي
لكنّي
أعود وأكررها
أحبُّكِ
تنشق الكلمة
كسيفٍ كان مزروعاً
في حلقي
تهدم أسوار سكونٍ 
كان يكتنف خلوتنا
يتغير بعدها
لون الحرف
شكل الحرف
عطر الحرف
عبير الحرف
كيف لكلمة واحدة 
في لحظة جنونٍ
أن تحدث 
زوبعة عشق 
!!تنتهي بكارثة ؟؟
*****

® فادي سلامة ®

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.