mardi 18 décembre 2018

أنفاس الصمت المر // هيفاء محمود السعدي // سوريا



صباحات حافلة بالرماد 

وحقائب الضياع تحزم السفر إلى المرايا المكسورة

انشطار يتلوه انشطار

وقصيدة ثكلى تحتسي الغياب

أزيز صمت ملبد بالفجيعة

خرائط ضلت دربها وفصول مغسولة بالبكاء

بحار عنيدة 

سفن نسيت وجهتها

تآكلت مجاديفها 

فجر ظاميء لرائحة الطل وموت أحمر يرسم بصماته في كل

الزوايا

يا دروب الحيرة

ياصرخات الياسمين وجرار الدمع

شابت الحكايا ومفاصل الصباح تفحمت

آلاف الأقنعة استباحت عرش الأزمنة

خيول خشبية

وسيوف هزيلة

وهزائم مترعة 

وحاضر مفقوء العين

أتخون سحابات النور؟

أيتها الحرية المضرجة بالكآبة :

تفاقمت أوجاعنا

نجتر أوجاع السنين على قارعة البكاء

شرش الخريف على جبهة الأرض

مسربلون بالضياع 

والحلم يراوح مكانه على غصص أنفاس تئن

بيت زفرات وشهقات؟

 إلى متى نقشر أوهامنا على أنفاس الصمت المر؟

******


3 commentaires:

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.