lundi 10 juin 2019

نار وطين ..// خديجة حراق // المغرب


انكسر الصبح وعلته مسحة 
عتمة
لصقت باهدابه
وهو يتثاءب من الظلام
على اشراقته تساقطت اشعة
رماد لهيبها في بداية الاحتراق
اسود لم ينفض عنه غبار شبح
..ليل مخيف
على ابواب يوم يمد يده
يطرق ابواب الراقدين
يهربون من تهاطل خيبات
لا يثنيها اختفاء الضوء
متحفزة لتتراقص وتنتشي
بما تثيره من انين
عند ملتقى المدى الكهل
تتجمع اوراق كتبت بحبر دون لون
يسافر بها الى مجهول
ارحم مما يبتسم به عيش
على هامش المسير
لا ندى يتكور يقبل ثغر الزهور
ويسكِر برضاب عذراء الحقول
...ولا زقزقة تطرب على اوتار بلابل المروج
تنقلب موجة لا تصل الساحل
وتدوي تنعي قبلات حبات تنتظر
تمتص ملحها وتنزف
اشتاقت لعناق بنعومة العشق
.على سرير الرمال
تنفجر عين اللهيب في وسط السماء
تسخر من رخويات تتلوى ليس لها اقدام
ذابت بقهقهة جمرها وهي تتساقط شهبا
..منتهى القسوة 
أمنا السماء تضرب بسياط من نار
حسبتنا من فصيلة الشيطان
وهو من قال أنا أحسن منه
خلقته من طين. وخلقتني من نار
...تساوينا... فما حاجتنا للماء


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.