أمشي..
بين الهوينى و الهرولة..
لكن المسافات..
أفنت عمري..
و ظنت بالوصال..
منكسا راياتي..
تحثني خطاي..
و نار داخلي..
لكن المسافات..
و أمشي..
بين الهوينى و الهرولة..
كل الدروب تعرفني..
و تعرفني الجرود،
و السهول،
و الصحاري..
انا المخصي..
سليل اللجوء،
و المنافي..
ضيعت أحلامي..
ضيعت الوطن..
و ضيعني..
كل البحار تعرفني..
و يعرفني الصخر،
و المد،
و الجزر..
أنا المنفي مرتين..
بين جحر تاريخي..
و مترامية جغرافيتي..
أحمل أسئلتي اللاذعة..
كحرقة الأمل المحال..
في أذني أصوات صارخة..
تدفعني..
تحفزني..
لا مناص..
فجعبتي مرجل يغلي..
و عزيمتي..
لي أطلال في روحي قائمة..
و في ذاكرتي..
و زيتونة وارفة..
و حقول قمح..
على أراض قاحلة..
و أيد مشقوقة..
معاولا تحفرني..
و يحفرني استحالة أمنياتي..
في زمني الخطإ..
و أمشي بين الهوينى و الهرولة..
أمشي رافعا رأسي..
نافخا صدري..
بكبرياء الأشجار..
واقفة في وجه عاصفة..
أمشي..
لكن المسافات..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.