jeudi 9 juin 2022

غابر الذكريات // محمد محجوبي // الجزائر

 

يتسلقني هاجس الحنين الأرعن وأنا من سلالات الطين المطلسم ،تمزقني صرخات سنديانة عبثت بها خيوط االأماسي .طيع بين ظلال وتلال أتجذر في كبد الزمن ، قلت للمدينة الزئبقية الفهم أعيدي لي وجهك الخجول لكي يتهجى بي حمام المراعي الآفلة من خلال شريط الشمس المتوردة أو من خلال ينابيع تمانع الشدو على عزف قلبي ، أعيدي ما شئت من فتات الزوايا الموحشة حتى ولو طفح الكيل ملح الذكريات ، والمدينة العانس تستعذب امتداد هوامشها دفعات وأد ، قلت لها : يحار الفهم في غربة من أكلهم الذئب على حين غفلة من غثاء رعاع طعنته الليالي ،
وقلت للمدينة المتلبسة بخبث زحامها المزمن أفيضي بأعشاش الحلم القديم لكي تعيش أشعاري اليتيمة بين جوانح السواقي التي أزعم خفقها موالا من مواويل أنس تغمرني بدفقها أراجيح الذكريات . والمدينة صامتة السحب تفتش عني حقبا بين غفوات الأقمار .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.