jeudi 23 février 2023

مزاج..// أمينة نزار // المغرب


كلما تقاربنا نبتعد
وكأن المسافات
- يوما-
ما غربتنا ..
وكلما أغلقنا كوة التنائي
انفتح للجفاء باب.
كائنا من دمع كنت ُ
نذر فيوضه
سقيا لأغصانك اليابسة
رواء لظمآن
نسغه يباب.
امرأة من شمع وجدتُني
على هسيس نبضك
تتراقص..
تحصي دقائق حضورك
وكأن الحضور غياب.
وتزرع الدفء
في الأوصال
وقد تجمدت من صقيع،
وتبلسم أنات الوجع
حين ينتاب...
تحترق كلما اشتعل فتيلك
خارج ثناياها..
وعلى حواشيك
في صمت تذوب..
و في عروقك
تنساب...
هلامي الملامح رأيتك..
وبيرقا من نور
رسمتك..
يزيح الغبش
وينير الأفق
وهو ضباب..
ونسمة من رياح دافئة
تنعطف صوبي..
تنعش ما ذبل
وتحيي الرميم
وهو تراب.
واكتفيت بك
فرحا صغيرا..
يشد الأزر في النوائب
فإذا بك تقف في المنتصف
لا أمان فيك ولا معك..
وإذا الحلم الشاهق
وهم وسراب .
خسرنا الرهان
يوم أطلقتَ المزاج
على عواهنه..
وركبت صهوة العناد..
فاستعصى عليك الاعتذار
وتعذر علي العتاب.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.