mercredi 12 janvier 2022

رحم الله الهوى // ماجد محمد طلال السوداني // العراق

 

أشتاقُ أشربُ من كأسِ غرامكِ رشفةً
ساعات الضحى
أرتوي بهمومِ عشقكِ عند المساء
تبرهنُ إيماءُ نظرات العيونَ
صدقَ صمت الشفاه عند اللقاءِ
تنتفضُ أحلام السنينَ
ترميني سهام الغدر بالبلاءِ
يخذلني حضنكِ البارد
عند اللقاءِ
أشمُ فيكِ ساعة المطر عطر العراق
يمنعني عطر أرضنا من الفراقِ
هلمي نرتوي من الأشواقِ
قبلَ الدجى
قلبي أرسل لشفاهكِ ماتبقى من باقةِ الأشواق
أعلن اليكِ عزمهُ بالقدومِ
مازلنا نعيشَ ريعان الصبا بروحِ الشباب
سلي عيون عمرينا عن آهاتِ السنينَ
واسألي نفسكِ زمن الصبا كيف ضاعَ
كم دهراً مر علينا ومضى
شربتُ كأس غرامكِ غدراً عند الضحى
سقاني ذلَ الغرام
وانتهى
فقدتُ عقلي من كأسِ الهيام
استنشقُ عبير عطركِ قلبي يرتوى
برشفةٍ من شفاهكِ المرتجفةُ بالرضى
أترنحُ بحضنكِ تعباً على صدركِ أهوى
عمري مانسيتكِ يوماً ولا أنا من ينسى
كيف أنساكِ وطول عمري إليكِ أسعى
كيف أنسى وأصبحَ قلبي إليكِ سكنا ومأوى
منكِ يفوحُ عطر الحياة نسيماً وندى
من رحيقِ أزهار عطر أنفاسكِ أشمكِ شذى
أخشى من ضياعِ العمرِ بشهقةٍ
بشموعِ الصمتِ أكتبُ إليكِ حروفي الندية
لعطشِ عشقكِ طقوساً ملائكية
تعالي نرتوي من الشفاهِ والمقلِ شذى
ساعديني ما عدت أسيطرُ على عذابِ النوى
جفت دموعي تهملُ انهاراً من الأذى
كيف تهدأ مع الأيام رحلة الضياعِ
متى تنتهي بعقلكِ قصة الوداع
مدينتي لستِ فيها أنتِ موحشةً
تصبحُ لي سجنا دونكِ و منفى
هدني بغيابكِ تعبُ الزمان
هاجرَ من قلبكِ الحنين ؟؟
رحمَ اللهُ الهوى
ماتَ بدونِ أجلٍ
ومتِ أنتِ معهُ على عجلٍ
لا تسألي عن الهوى
كل شئٍ اليوم انتهى
ألا تذكري
يومِ عاتبكِ قلبي ومن جفاكِ اشتكى
رغم لوعةِ الاشتياق
عذابنا غدا للآخرينِ ذكرى
يتناقلها العشاق بشجى
وبالأخبارِ كل يومٍ تروى .






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.