mardi 14 septembre 2021

وعدت أسأل ...// وليد حسين // العراق


عمرٌ من الشوقِ قد أرخى على القَتَبِ
سِفرَ امتدادٍ يُطيلُ الضوءَ بالهُدُبِ
يفترُّ حيناً إذا ما الليلُ حاطَ بهِ
وكادَ يحزرُ من إضمامةِ الشُهبِ
دون اقتفاءِ محبٍّ عادَ مُنبهراً
هل جاوزَ النجمَ في تعويمةِ السُحُبِ
يعانقُ الغيمَ يجترُّ المدى ألقاً
ما نازعَ القومَ إلّا في هوىً رَحِبِ
ويستظلُّ وكم بانت لهُ فرصٌ
لكنَّ لَحظاً تراءى عند ذي حُجُبِ
فراحَ يبصرُ .. من ديجورِ غرفتهِ
يسامرُ النجمَ مُلتاعاً إلى الإربِ
لظى غيابِك لا ينفكُّ عن مهجٍ
ترى المسافةَ جسراً بالغَ التعبِ
ويستمرُّ طريقُ الحبِّ مُنبلجاً
خيطَ انتظارٍ لفجرٍ صادقِ النسبِ
ما أفزعتني سنين الجورِ إن عصفتْ
تبدي التزاحمَ عن فوديك لم تَغبِ
وعدتُ أسألُ عن أفياءِ ملهمتي
حازت مِن الظلِّ
أم آوت إلى القصبِ
تُسَابقُ العمرَ في الخمسين .. ما نفعتْ
تلك المنازلُ في تثبيطِ مُختضبِ
قد ضمّنتني كثيراً من هواجسِها
من شدّةِ الشوقِ .. تخبو
دونما سببِ
وتستلذُّ بهمسٍ دونَ ضحكتِها
لو لامسَ القلبُ جَفنَاً غير َ مُنتحبِ
سخيّةٌ من دنانِ الحبِّ مانحةً
فمَ اشتهاءٍ ..
لريقٍ رائقٍ سَغِبِ
يبدو شهيّاً .. أليس اللثمُّ فاكهةً
مع انثيالِ سخيٍّ ناعمٍ عَذبِ
خفيفةُ الروحِ لم تظهرْ عوارضها
أندى بها القولُ في إطلالة النُخبِ
وتستميلُ إلى ما مرّ من فرحٍ
لها جفونٌ .. وقد تغشاكَ في طربِ
تهفو إليك .. كأنّ الوجدَ أودعَها
حميمُ ردّةِ ملهوفٍ كمحتجبِ
قد نالَ منها جديبُ العيشِ محترزاً
شطرَ انتماءٍ لماضٍ غير مُحتسِبِ
لكنّما القلبُ ما أرسى بساحتهِ
إلّا شفيفَ ندىً في بوح مُقتضبِ.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.