يؤنسني حزنك..
أيتها العيون الذابلة،
الحيرى..
يبقيني متيقظا..
لا أنسى..
لهيب السوط في يد الجلاد،
قرقعة باب الزنزانة،
أنين الاسرى،
و الجوعى،
و صوت الطلقة..
تستفزني صور الحقرة..
تنمو كأحلامنا العطشى..
على أرضي الثكلى..
لنبض الثورة..
فاعبر جراحي..
متمسكا بغضبي جمرة..
فيبقيني منتبها..
يهديني في كل الدروب المعتمة..
على أطرافها جند،
مخبرون،
و زبانية..
من أنت؟؟
تصيح في تلك الأصوات المأجورة..
ككلاب مسعورة..
كشرت في وجهي..
أنيابها الصقيلة،
الشرهة..
تشتهي لحمي مفروما،
مفروما..
أنا؟؟
أنا المبدد كأحلام الصبايا..
حارس الأماني لطفولة صريعة..
على مذبح السلطة..
شاهد على أرواح كانت هنا..
ضاعت هباء..
ضاعت سدى..
أتوق للصبح الشجي..
يداوي الجراح..
يطفئ لهيب القهرة..
يؤنسني حزنك..
أيتها العيون الذابلة،
الحيرى..
يحملني مسؤولية كبرى..
يذكرني،
كي لا أنسى..
سأبقى ما بقيت..
عهدا علي..
وفيا..
للمكلومين،
للمقهورين،
لأمهات ثكلى،
لشباب وراء الشمس..
في مملكة الصمت..
أتوق للصبح الشجي..
يداوي الجراح..
يطفئ لهيب الحقرة..
عهدا علي..
عهدا علي..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.