ولأن ...// أمينة نزار // المغرب

ولأن كلماتك

تنطق..تقول...

مايهدهد النبض

إلى حين ..

ويمني النفس

بأعذب الأماني..

كلما قرأتك..

أتيه بين الفواصل

أفسر الأحلام

وأفك شفرات

الحروف والمعاني..

ويستشعر الخاطر

ما لاتقوله الكلمات

في ومضة

من بضعة حروف

لدقائق أو لثوان ..

ولأن العين ترى

المسكوت عنه..

لافرق عاد

بين تنائي المسافات

أو تدان .

فابتعد كما تشاء

كبير أنت..

وستبقى ..

مثل الحزن الصامت

المقيم في أشجاني..

شارد ..

مثل فرحة زئبقية

كلما اقتربت منها

طارت بعيدا

ماحطت يوما

على أغصاني..

وتلك المسماة

"بهجة"

تذوقتها يوما

لكن ..

تاهت في المحطات

ضاع منها عنواني..

بعيد أنت..

مثل وهم مسافر

على جناح براق

محلق في فكري

وفي وجداني..

عات..

كموج جبار

يرتفع في شموخ

وينكسر في عنفوان..

ظالم كالقدر..

يقيم محكمته

يفرض أحكامه

ويدعي أن الزمن

هو الجاني..

مثل أيلول أنت..

يصفو ، يعصف

يسعد ويشقي

في ثوان ..

ابتعد ...

يليق بك الفرح

ويليق بي

الصمت المعشش

في أركاني..