lundi 29 juillet 2019

صورة فوتوغرافية للزمن صفر //باسم الفضلي العراقي // العراق


غباريةُ الآفاقِ الممتدَّة ، في عينِ الصبَّارِ ، الوحيدِ النَّزوة ، لاتمنعُ العقرباءَ السوداءَ ، من التَّسلُّلِ ، من بينِ صُخورِ العطشِ ، كي ترقصَ عاريةَ الساحاتِ ،بينَ يَدَيِّ الكثيبِ الأصفرِ المُهجة ، السُّكونُ طويلُ الذَّنَب، لايكفُّ عن قضْمِ وريدَ الشَّكِّ ، في قُدومُ السُّحُبِ المفتوحةِ الدفاتر ، ما أمَرَّ إنتظارَ إبتسامةِ الصحراء ، حينما تتَدَاعى الحواماتُ ، المبتلةُ بعَرَقِ جَبينِها ، في الصباحاتِ المَجزوزةِ الجَناح ، لتعلنَ مجانيةَ مقاهيها الشعبية ، في كلِّ وادٍ ، شوارعُ السُّمومِ فارغةٌ من عجلات المطر ، لذا نامت على أرصفتِها وتغطَّتْ بالريح ، لونُ الزمهريرِ ، النَّاسجِ ملاحمَ الوديان ، المُكتظَّةِ ببيضِ السحالي ،المُرَقَّطةِ الذاكرة ، أبيضٌ فاقعُ الثرثَرةِ ، لاإتجاهاتٍ ، فقد توقَّفَ البندولُ الشَّمسيُّ الرَّجْع ، على الحافةِ الأخيرةِ للعراق



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.