mercredi 17 juillet 2019

يوم مع البحر // مليكة هالي // المغرب


أنا كالنارأشتعل وأنطفىء،تشعلني الهموم  ، يطفئني الماء ، ملجئي البحر.
أغوص في عمق مياهه ،  تحدثني أمواجه ، بيني و بينها أسرار احتارت فيها الحيتان.
أنا هنا شاردة واقفة.
قدماي على الرمال ، جسمي يرتطم مع الأمواج ، أرسل معها للبحر كلمات ، يستقبلها فيزداد هيجانا .الدم يتدفق داخل قلبي  ، تتسارع نبضاته ، يتلاشى ارتفاع حرارة جسمي و أرتعش . يد صغيرة تشد يمناي ، تنزلق قدماي على الرمال .
أستلقي فوقها،ترسل علي الشمس أشعة  تتسلل إلى كل أعضاء جسمي ،  تفصلني عن كل مآسي وأغفو.
أجد نفسي محاطة بحوريات البحر،أكون مزينة بأبهى الحلي و أجمل الثياب ، كنت عروسا،زغاريد و أهازيج تعالت نغماتها ، أطربت الآذان ، فجأة تحولت النغمات إلى صراخ احتل أرجاء المكان. ياللخيبة! عريسي محمول على الآيادي مغمض العينين كان غارقا في البحر . هكذا لم يتم عرسي في أمان و أصبحت أرملة أبكي حظي، قرب البحر نمت للحظات ،  فرحت وفزعت واختلطت مشاعري ،  فقد كانت مابين الفرح والحزن وكنت تحت الشمس أحترق حين إستيقظت أخذت يدي تلك اليد الصغيرة جرينا نحو البحر إرتمينا في أحضان مياهه وانطفأ حلمي، المفرح والمحزن وتلاشى وسط مياهه وبقيت
دائما كنار أشتعل وأنطفىء.....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.