mardi 23 juillet 2019

بوح مع وقف التنفيذ // ادريس بندار // المغرب


... ما أصعب أن تحب امرأتين في امرأة واحدة ، أن تمارس جنونك افتراضا في امرأة لا تحب الجنون ، عشقت فيها الأنثى ،فكانت أنثى مع وقف التنفيذ ... أسميتها سلمى تيمنا بسلمى كرامة التي أسالت دم جبران ودمعه ، وتركته ينزف شموسا حارقة ، ولم تفعل سلماي غير التخفي في عباءتها الريفية ، تحولتُ بفعل قوقعتها الى صياد ماهر يفكك طلاسيم عقدها المتقادمة ....
كانت ترى بعين ذاكرتها ما لا تراه بعين الواقع ، وكنت أرى بعين واقعي ما لا أراه بعين ذاكرتي ،تركت ماضي الغابات والسنونو، وجعلت من حلمي مطيتها ، كنت أرى فيها منهلا يحررني من قيود أسئلتي الحائرة ، وعالما اكتشف من خلاله ذواتي المتعددة غير أني بقيت عالقا بين سين وسين ... أراهن أن أكون إنسانا بمعنى من المعاني ،ولن تقنعني الأجوبة ...
حنانيك سيدتي لما كبلت الأسئلة؟ أفي قلبك متسع من الرحيل؟
لم تحر جوابا ظلت بلا حراك تحدثني عيونها الموشاة بالربيع ...عن عشق بحجم الوطن ،عن كلمات مأسورة في قفص اللسان ... وكنت بين اللحظة واللحظة أحس بدفق خفي يشملني وعيون كصافنات البيد ترج القلب ولا تستكين ، وانا ضلال بلا ظل اسبح في غيي المبين ، رفقا سيدتي فالعين لا تعلو الجبين ، كنت قبلك بركانا يجلجل الماء والطين  وبعدك فأنا النسمة الفيحاء من غصنك الحزين ، أستجدي ما تبقى مني ، من ورود الحنين




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.