خفق الظلام // محمد محجوبي // الجزائر

تتوارى أجنحة الشوق بين سحيق البوح الراعش . كيما تكون الأعشاش وجلة الدفء
 تلون عذابات الشمس الوخيمة العرق . أصناف وجوه من أنصافها في حنظل النهايات سقطات الطيور لا تلوي على خبر الوجد . سهاد يمتع ليله الدامع . عشب مهزوز ينوم الأفق الخائف . هل هي العيون تذبل بين ظلام وظلام تدس عطشها المر . لمن يقرأ كتابات النار عليه أن يتيه في صحراء الهيجان . قلت لمهرجان الأسفار فتش عن قشة القلب وطاوع لوعات الإبحار حتى جمر الشعور يهيج التنويم أجراس ليل بلا سكون يؤسس حشرجة السؤال . كم أنت ثقيل أيها الجبل المنحسر على حيز اللهث تورث غابة الماضي ضلوع الهمس الغافي
حين يكبر الليل خفقه بين دخان الفراغ . حين تنزوي القصيدة مركبة الطلاسم رمادها المتناسل من شهقات . حين كل الزمن في بعض الهزيج المصفد . حين أشياء متناثرة الليل . أعتلي عرش الخفق لأتملك فراغ الغياب هوس السجون . وأكتفي بجفاف خصيب منتهى لحظة تهذي إيقاعها . هذا الخفق من ذاك الليل خارق الشعر أصيل عتيم