lundi 15 juillet 2019

الغواية : مقالة نقدية // حسين الباز // المغرب


..(الشعراء يتبعهم الغاوون) والمصدر غوى والجمع غواة وغاوون وجمع المؤنث غاويات، والغواية هي الضلال (ما ضل صاحبكم وما غوى).. والمغزى هو أن الغاوي حاد طريقه قبل اتباعه لشاعر، وما كان ليتبعه لولا غوايته
ثم إن قول القرآن (الشعراء يتبعهم الغاوون) روج خطأ لإلقاء اللوم على الشاعر، بينما هو لا يد له في الغواية إلا من جاءه بقلب غاو
هذا، ولو صح القول بأن الشعراء هم الغاوون مسبقا، ثم يغوون كل من تبعهم، فلا بد أن يكونوا مسلحين للغواية بأساليب جميلة، وتعابير رنانة، وأحكام مقنعة، ومجازات مبهرة، واستعارات رائعة، وإيقاعات ساحرة
..ولا وجود لشعراء في عصرنا هذا بمثل هذه الصفات، والغالب لا وجود للغاوين، وحتى إن وجدوا فهم مع شياطينهم غافلون
حسين الباز / المغرب

:تعقيب  
نعم أيها الجريئ ... كفانا تعييبا للعقول بحجة التسليم بعصمة المقدس ، ففي ميزان المنطق تميل كفة الحجة العلمية والحكم العقلاني المستند على الاستقراء الموضوعي لمعاني المعاني ... وكوارث الأمة الإسلامية سابقاً ( أقول سابقاً لأن ماهو موجود اليوم طوائف شتى متعارضة فيما بينها حد تكفير بعضها لبعض واستشراء ثقافة قطع الرؤوس بإسم ذات المقدس الذي ادعت كل طائفة احتكارها إياه كونها الفرقة الناجية والاخريات مارقات عن شرع الله واجب هدر دمائها ) كم من ( غاوٍ ) تولى رقاب المسلمين بذريعة ( مرجعيته الدينية وانه منتهى علوم السلف الصالح من آل بيت الرسول أو صحابته المقربين ) ، الغواية هي الاحتكام إلى ( نص ) مطاط يتقبل تعدد التأويلات والتي انتجت تلك الطوائف حتى ضاع الاسلام وتبدد المسلمون ونبتت رؤوس الظلاميين في مستنقع الجمود الفكري الذي تحرص على تغذيته مؤسسات دينية تغتال كل فكرة تنويرية تحاول ان تصحي العقول من سباتها في جحور ( والهكم اله واحد ) قاذاه يحاكي بتعدديته اوثان الجاهلية / جريئ انت ايها الباز.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.