samedi 26 janvier 2019

إقصاء المبدع // حسين الباز // المغرب

تختلف القراءة في "النت" عنها في الكتب، بحيث أصبح التواصل مع القارئ بكيفية مباشرة وكأني بالمبدع في ندوة ثقافية شعرية قصصية نقدية يلقي والآذان صاغية، لذا كان من المفروض على المصغي التصفيق من باب التشجيع ما لم يك الإبداع ركيكا أو مليئا بالأخطاء اللغوية، ثم يأتي دور السؤال والتعليق فيما بعد ليسد حاجية النص وليترك المجال لقراءات أكانت بالسلب أم بالإيجاب مع مراعاة قوانين النقد البناء
ما يلاحظ في مرحلة التلقي بعد جهد الملقي هو إجحاف وتنكيل وحط من معنوية المبدع لا ريب، إذ يصبح مجرد ضغط خفيف على زر الإعجاب أصعب هما من رفع كف على أخرى للتصفيق وهذا مرض لا دواء له
يتم الإقصاء هكذا للمبدع دون سبق رعاية لمجهود أضناه لا لشيء سوى للمساهمة في المجال الثقافي للرفع من مستواه، ويكون القارئ المعروف نسبيا كصديق إفتراضي قد تأخر في رد الجميل بالنكران من جهة وأعلن عن نرجسيته المستترة في مكامن النفس من جهة أخرى، فينتشر الثأر الثقافي بصد الإبداع سبقا عوض التبادل الثقافي الذي كان ولا يزال يثمر خيرة الأعمال الأدبية إن بالإعجاب أم بالنقد الوازن
لا خير في مبدع يظن نفسه لوحده في الساحة ويفرح بقرائه وهو لا يقرأ لهم، أو يقرأ باستعلاء ثم يمر مر الشياطين



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.