...القصيدة خلاصة لما انتجه الفكر من افكار وحمولات فلسفية ودينية ...وجمالية
والشاعر يطبعها بأحاسيسه وتمثلاته فيحولها من بعدها الفكري إلى أحاسيس منبثقة من تمثلاته وأحلامه وآلامه وآماله فتكون هي الشاعر وهي المحيط الذي يتنفس منه إبداعه فالقصيد الذي لاتكتب صاحبها هي مجرد كلمات لاتقول غير ذلك البياض الذي كتب عليه
....
كم انتظرنا
عودة الحمام
ليحط
على سقف بيت جارتنا
كبرنا
وكبرت فيروز فينا
انبثق الشيب
اكتسح
البياض حقولنا
ومات
ومات
من كان
رأيته أخيرا
يأتي
بيده ريش نعام
وغمامة
وسلة من عنب
وذلك الغراب يتعقبه
هل مات وذلك شبحه
يوم كنا في الحياة
كانت له عاشقة
تلك الصبية
القادمة من أعماقه
كان هناك
وكل النوافذ مشرعة
على حقل من نعناع
تلك الرائحة
هي الان ذكرى احتراقه
ماتت القصيد بين يديه
وذلك المنبر
شاهدة قبره
يوم ترك الحارة
أعيد تركيب الأبواب
من زجاج وحديد
وحفنة من الإحساس
هذا العشق الآخر
من إحساس سدنة الدير
أركب الفكرة
والا انت خارج الديار
يا لفجر اليوم الجديد
رايته واصل بن عطاء
يحفر بعيدا
وينادي
المنزلة بين المنزلتين
فانت
لست أنت
نصفك هنا
ونصفك هناك
ممزق أنت
بين البين ...فلا أنت من مدينة العقل ولا أنت من أهل الحدس ...هيا يا صاحبي لنمارس ولنعيد حكاية ابن رشد والغزالي ...ليكتب أحدنا تهافت الفلاسفة وليكتب الآخر تهافت التاهفت ...ولننتظر حكاية اخرى
.......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.