vendredi 4 janvier 2019

رذاذ // زينب الطهيري // المغرب


على شرفة المجهول
وقفت مشدودة
ترفو سنين عمرها
على ألوان العطاء
تغزل الصمت الرتيب
ساعات طوال
وفي يديها الصغيرتين
المثقلتين بالأسى
يستقر الأمل
يتأرجح على نوافذ المحال
يرمق الألم البغيض
يدب في الأرجاء
دبيب البغضاء في الأحشاء
وخلف الأسوار
نهر عذب المشرب
تعاكس رقرقته شيئا ما
يستقر هناك
عابرة في المتاهات
تغزل قبائل الكلمات
تزرع الحروف زهورا
حدائق فل وأقحوان
تبلل أقدامها العارية
بوهم الرذاذ
القادم من شظايا النهر
المتكسر على الصخور
تستحم مساءاتها بحمرة الأصيل
وفيا يقيم على شرف انكساراتها
.حفلات للوداع

******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.