حائِرةٌ أَدورُ في فَلَكِ السُؤالِ أَتعثرُ بركامِ رسائلي العتيقة والصور المتناثرة على حوافِّ ذاكرتي الصَدِئة أُلملمُ ما تبعثرَ من شُهُبِ الشتات أبحرُ بأَشرعتي المُتكسّرة في لججِ بحار التَيه أجدِّفُ بأَذْرع تستعذبُ الشرودَ ، فالسيرُ بلا هُدى يفتحُ أبوابَ الغُيوبِ يحرِّكُ ما سكنَ في بحيراتِ الأَلم ويفتحُ شَفَرات الغُموضِ فأَعود لأَحتسي نخبَ أَوجاعي وأستسيغ كاسات المُرِّ مَعيناً كالشهدِ يلامسُ ريقي الأَشد مرارة من حنظل تجاربي المريرة ومغامراتي المجنونة علّها تُرمِّم ما تبقّى لي من نقاءٍ لأَتكِئَ على جدار النَدَم وأقف على صخور العِبَرِ بعدَ أنْ أنصبَ مشنقتي على منصات الجَزَعِ وأَجلد قلبي الخافق المَشوق على خاصرة الشَجَنِ وأَتَوارى بعيداً عن أَعْينِ البَشَر فأَجوبُ فَيَافي النِسيان وقِفارَ السَلوَى
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.